من الجميل هذه الأيام أن نرى حملات التوعية الاخلاقية والإيمانية تنطلق من جديد، حملات سنوية وموسمية من اخوة كرام ينشرون في المجتمع الاخلاق والقيم الفاضلة ويبعثون في الروح التفاؤل والامل، لقد تشبع المجتمع الكويتي من السياسة، وأصبح الكل يتحدث سياسة الصغير والكبير حتى سائق المنزل والخادمة يتدخلون في سياسة البلد وينشغلون عن مصالحهم.
كم نحن بحاجة هذه الأيام الى كل كلمة او فكرة تبعث الأمل في الناس، كم نحن بحاجة إلى من يخرج الناس من سباتهم العميق والتحليق بهم الى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم وترك أمور السياسة لأهل السياسة، لقد قامت هذه الحملات المباركة «مراحب وركاز» بنشر الحب بين الناس وتوعية المجتمع بما ينفعهم من أخلاق وتعامل مع النفس ومع الناس ومع الله سبحانه، ان مثل هذه الحملات ترتقي بالناس تربويا وقيميا واخلاقيا وسلوكيا، الناس بحاجة الى من يوجههم الى اهدافهم الحقيقية والابتعاد عن كل ما يضرهم، هذه الحملات الرائعة تأخذ بيدي الشباب والشابات الى أجواء طيبة ايمانية وأخلاقية وفكرية، بل تساعدهم على العيش بنظرة تفاؤل وإشراقة أمل وحسن ظن بالله، هذه الحملات الرائعة ترسخ الأخلاق الكريمة في الأسرة وتجسد كل معاني الحب والاحترام بين الجميع، كل هذه الأعمال الفاضلة يقوم بها شباب كرام متطوعون حملوا على عاتقهم عمل الخير ونشر الأخلاق الكريمة والقيم الفاضلة، استقطعوا من أوقاتهم وأعمالهم واموالهم من أجل مجتمعهم ووطنهم، لذلك على الحكومة أن تدعم مثل هذه الحملات والمهرجانات الطيبة التي تبني المجتمع وتجسد روح التعاون والمحبة بين أبنائه.
الشكر والتقدير لكل القائمين على مشروعي مراحب وركاز، وفقكم الله لكل خير، وأسأل الله ألا يحرمكم الأجر في الدنيا والآخرة.
حكمة: إن من السياسة بعض الأحيان ترك السياسة.
[email protected]