تصريحات تأتينا من الشرق بين حين وآخر، «لدينا طوابير من الفدائيين يحملون أكفانهم الى البحرين، ولدينا خلايا نائمة في الخليج ستتحرك في كل مكان»، بل ويقولون إنهم أنشأوا موقعا لتسجيل الشباب الذي يرغب في الموت من أجل قلب النظام في البحرين ودول الخليج، هرطقة تعودنا عليها من بلاد فارس، ولكن هل سكوتنا يدل على ضعفنا، ليس بالضرورة قد يكون الصمت مرات تعقلا وحكمة، ولكن اذا فهم الطرف الآخر أن الصمت ضعف فهناك رأي آخر وهو ان المسلمين قاتلوا الفرس بعدة قليلة وعقيدة تدك الجبال والتاريخ سيعيد نفسه وإلا أعدناه بإذن الله كما ينبغي ان يكون من عزة الإسلام وأهله.
ومن صفحات التاريخ نقول لبلاد فارس، دخل الصحابي الجليل ربعي بن عامر رضي الله عنه على رستم قال له هذه الكلمات الشهيرة «جئنا لنخرج الناس من عبادة العباد لعبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة» وكانت بعدها معركة قادسية سعد بن ابي وقاص الشهيرة التي بعدها أزيلت مملكة الفرس وأبادها المسلمون من على وجه الأرض، وهاهم الفرس يجددون ملكهم بطريقة مختلفة، ودول الخليج لهم بالمرصاد، لان الذي أباد ملك فارس هو قوة إيمان المسلمين مع قلة عتادهم، وكثرة الفرس وغطرستهم مع ضلالة معتقدهم، كما يحصل الآن إلا انه ينقصنا الآن قوة الإيمان بالله عز وجل لكي نتصدى لأي قوة كانت على وجه الأرض.
ولكن العقلاء على هذه الأرض لا يريدون الشر او الحروب، بل يبحثون عن السلام والحريات والكرامات، ولكن إذا أراد الفرس الدماء والحروب والقتل فمرحبا بها رافعين رؤوسنا لله، ونقول لبلاد فارس ومن كان فيها، ان كان لديكم ألف فدائي فاعلموا أن لدينا مليون مجاهد يتقربون إلى الله بالدفاع عن معتقداتهم وأعراضهم وكراماتهم وأوطانهم. وإن كان لديكم مليون مجنون فلدينا مليونان من المتحمسين للتصدي لهم. وإن كان عقلاؤكم أكثر فنحن لدينا أكثر وأكثر فاختاروا مصيركم فنحن لا نخشى صواريخكم ولا خلاياكم الخائنة النائمة لأن العملاق الذي بداخلنا إذا استفاق لا يبقي ولا يذر والله من وراء القصد.
[email protected]