قاصر القياصرة وكاسر الأكاسرة وممزق ممالك الباطل وساحق إمبراطوريات النار، فرق الله به بين الحق والباطل، تفر منه أبالسة الجن، وتشتعل منه قلوب أبالسة الإنس غلا وحقدا، إنه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم الثاني شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة وهو حي يمشي على الأرض ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض، وفتح الله على يديه الكثير من البلدان التي دخلت الإسلام، وحطم الله على يديه إمبراطورية فارس الإمبراطورية المجوسية عباد النار، الذين جعلوا لقاتله مزارا يزار ويطاف عليه لأنه قتل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفي هذه الأيام تتوجه الأحقاد للنيل من الفاروق شهيد المحراب بالسب والشتم والطعن والتكفير، وإذا كان عمر بن الخطاب كافرا فلا أعتقد أن فينا مسلما،و إذا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كفارا وفساقا فنحن أشد كفرا ونفاقا.
والسؤال هنا: هذه الكتابات المسيئة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين في مصلحة من؟ ومن وراءها وهل هي من عمل الخلايا التي وعدتنا بها بلاد فارس ولماذا الآن بالــذات؟ إن هذا المشروع ليس مشروع تمزيق الوحـــدة الوطنية فقط، بل ضرب الدين والوحدة الوطنـــية معا، وتنفذه أياد خفية ذات علاقة خارجية مــتوغلة بيننا، وصلت هذه الأيادي الى داخل المــساجد لتوصل رســالة اننا قادرون على الوصول لما نريده، هذه الأيادي أشعلت النار في مملكة البحرين وهي الأيادي نفسها التي ستشعل النار هنا إذا لم يطفئها العقلاء قبل استفحالها، لذلك كل مواطن صالح يخاف على بلده هو رقيب في المحافظة على أمنه وسلامته.
أرى تحت الرماد وميض نار
ويوشك أن يكون له ضرام
فإن النار بالعودين تذكى
وإن الحرب مبدؤها كلام
فإن لم يطفِها عقلاء قوم
يكون وقودها جثث وهام
لذلك الحذر الحذر من الانجرار وراء الفتنة القادمة من الشرق، والحذر الحذر من التهاون في مثل هذه الأحداث والاستهانة بها، يجب أن تعالج الأمور قبل استفحالها، ومراقبة الأوضاع بدقة وعدم الانشغال بالأزمات السياسية الداخلية وترك هذه الأحداث الأخطر ونندم حيث لا ينفع الندم.
أرى نارا تشب على بقاع
لها في كل ناحية شعاع
وقد رقدت بنو العباس عنها
وباتت وهي آمنة رتاع
كما رقدت أمية ثم هبت
تدافع حين لا يغني الدفاع
[email protected]