هذا ما وصفت به إيران المجرم الذي قام بمخطط الاغتيال لسفير المملكة العربية السعودية لدى واشنطن بكل بساطة، وتنصلت الجمهورية الإسلامية من هذا المخطط وهذا المجرم وهذه الطريقة ووصفت هذا الشخص بأنه متمرد ومعتوه ومطرود من إيران منذ 30 سنة. إن تاريخ إيران وتدخلها في شؤون بلدان المنطقة وتحريك خلاياها النائمة كما تدعي من فترة وأخرى دليل على تورطها في كل ما ينسب لها من عمليات تخريبية.
فلم ينس العالم الإسلامي تفجيرات الحرم المكي في الثمانينيات ولا تفجيرات الخبر في التسعينيات وهذه مقدمات طبعا على سوء النوايا وليس حسنها فعندما تتهم إيران بأنها ضليعة في هذه المؤامرة بالأدلة الدامغة كما اطلع وصرح بذلك الأمير تركي الفيصل فإن ذلك يدل على أن خيوط المؤامرة حقيقية وليست أوهاما وفرقعات إعلامية. ونقول ليس هذا هو المعتوه الذي خطط لهذا الفعل المشين، ولكن المعتوه هو من صرح وقال لو أردنا أن نغتال خادم الحرمين لوصلنا إليه بسهولة ولن يوقفنا أحد. فهل هذا منطق وعقل؟
ولو لاحظنا فان الجمهورية الإسلامية تصرح بأنها ستقذف إسرائيل في البحر ولكننا لا نرى أي عداء لإسرائيل إلا بالكلام والمفرقعات الإعلامية وإذا نظرنا إلى الواقع لوجدنا المحبة والمودة سرا ولن نجد أي محاولة اغتيال لليهود طبعا ولا تفجيرات في إسرائيل كما فعل في بلاد الحرمين وقبلة المسلمين.
بل علينا ان نتأمل ماذا فعلت إيران في جارتها العراق بل وماذا فعلت إيران في شعبها؟ إذن الخوف ليس من الشيطان الأكبر (أميركا) ولكن الخوف فيمن يرى الخليج والسعودية بالذات هي العدو الأكبر.
[email protected]