بقلم فالح بن حجري
قال ايش حاد مسمارك يا «مشارك» قال: المطرقة الدستورية وقال يا عندك تأكل يا «مقاطع» قال: لا.. قال: عندك تغرم قال: ايه؟
بعيدا عن تنظير المحللين للوضع السياسي بعد حكم المحكمة الدستورية المثلان السابقان يعتبران لي كإنسان بسيط وصفا شافيا وافيا يلخص أمامي الوضع الشعبي العام بعد حكم تحصين مرسوم الصوت الواحد.
«المشارك» في الانتخابات القادمة يرى أن أسباب مقاطعته قد تلاشت بعد تحصين المرسوم وان مسمار جحا عدم الدستورية قد تحول تحت ضربات المطرقة الدستورية إلى مسمار حجة دستورية وحاجة وطنية تحتاجها ديموقراطيتنا لتواصل مسيرتها.
و«المقاطع لا يرى بأسا في تكبده غرامات المقاطعة حتى وان كان ثمنها الواقعي ذا بأس شديد.
بالنسبة لي ما زال الوقت مبكرا لمشاورة نفسي في المشاركة أوالمقاطعة فالأيام القادمة حبلى بالأحداث وربما يقدر الله ونضحي «بالجنون» لتعيش «الأمة».
الشيء المحزن حقا هو أن تجربتنا السياسية تناهز الخمسين عاما وما زالت إلى الآن تعيش مرحلة «الخطابة النارية» ودغدغة المشاعر وما زال الطريق أمامها جد طويل للوصول إلى عرسها الديموقراطي المنشود، هذا العرس الحلم الذي يكون فيه الشعب مصدرا للسلطات لا مصدرا «للأصوات» كما هو حاصل حاليا.. والله المستعان.
@bin_7egri