كلما سمعت مصدرا حكوميا يصرح حول استعداد الحكومة لمواجهة تطورات الأوضاع الخارجية كانت ردة فعلي الوحيدة هي: «تكلمني يا الطيب»؟ فأنا كمواطن أشعر بأن تصاريح حكومتي لا تخاطبني بقدر ما تخطب ود الإعلام المرئي ومانشيتات الصحف فقط، استعداد أيه يا «مصدر» اللي انت جاي تقول عليه، أنت عارف قبلا معنى الاستعداد أيه؟
الاستعداد الحقيقي هو معرفة كل مواطن أثناء حدوث الخطر، أين يذهب، ومتى يذهب، ومتى يتحرك، ومتى يقف، ومتى يهرول ومتى يمشى الهوينا الاستعداد يتطلب تهيئة كل مواطن نفسيا لحدوث الاسوء وتدريبه على مواجهته «فيس تو فيس » وبدون قفازات وخوذة الاستعداد يحتاج خطط طوارئ يقودها «مورينهو »تكتيكى يدفع بالاحتياطي الإستراتيجي الغذائي والمائي والكهربائي في آخر وأخطر 5 دقائق ليحرز الأهداف في مرمى الأمن والأمان ومن أصعب الزوايا أما كلام الاستعداد الذي يمحوه نهار الواقع وخطط لياقتها لا تسعفها إلا لركل ضربة البداية ثم طلب التبديل لشد عضلي.. فما يصير هيك يا عمي المصدر.
إسرائيل التي تحميها أمم الأرض العظمى ويتفرق «ودها» بين قبائل وشعوب الأمم المتحدة، ويحرس حدودها جيش عالمي مدرب يلوح بـ200 رأس نووي، إسرائيل هذه تقوم بتدريب شعبها كل فترة وأخرى حتى إن الإسرائيلي صار يحفظ عن ظهر غيب كل أبيات قصيدة الطوارئ، فان طلب منه الخطر تسميعها سرد ابياتها بطلاقة من الشطر الأول إلى الشطر الأخير وبدون «بدليات» بينما نحن دولة على باب الله، تحيط بنا الأخطار إحاطة السوار بالمعصم خطة الطوارئ الوحيدة التي نعرفها تجسدها كلمات أغنية أم كلثوم «أروح لمين» وما زلنا لا نعرف عن كوع الطوارئ وبوعها إلا أنغام صفارات الإنذار وتصفير عدادات «البركة » لنقطع معها مشوارا جديدا كالعادة.. ويا مواطنين لكم الله.
@bin_7egri