فارس السبيعي
أبرز ظاهرة يلاحظها زائر منطقة الفحيحيل الصناعية هي حالة الهستيريا التي يقوم بها بعض الشباب ممن يقود سيارات «الخردة» غرام الشباب! ولا يحلو لهم الاستعراض بها إلا في تقاطعات «الصناعية» المكتظة بالعمال والمزدحمة بالسيارات والتي تخلو من أي نقطة أمنية تراقب الوضع! هؤلاء الشباب الضائعون - هداهم الله - خرجوا عن نطاق السيطرة الأسرية وكذلك وصل بهم الحال إلى فقدان السيطرة عليهم من قبل وزارة الداخلية، وأظن والله أعلم أنه أصبح من ميثاق قيادة تلك المركبات الشيطانية التي عفى عليها الزمن وجوب الاستعراض اليومي في صناعية الفحيحيل إما صباحا أو مساء! ولقد شاهدت ذات مرة أحد الشباب وهو يستعرض بسيارته المتهالكة في تقاطع ضيق وأمام عمال المحلات التجارية المغلوب على أمرهم والذين ألفوا هذه المناظر المزعجة بصريا وصوتيا وتأذت منها كل حواسهم الست، فقام ذلك الشاب بعمل حركات غريبة واستعراضات خطيرة كادت تؤدي إلى حادث أليم بأحد كبار السن الغافلين لولا ستر الله وعنايته!
إن الذي يقوم بهذه الاستعراضات أظنه ليس في كامل قواه العقلية أو أنه تحت تأثير حبوب الهلوسة التي لحست عقله وأفقدته السيطرة على حواسه وتفكيره! ولذلك أتمنى أن تصدر الأوامر من وزارة الداخلية ومن مديرية محافظة الأحمدي بمنح رجال الشرطة الحق في حلق رؤوس هؤلاء المزعجين الضالين أمام الملأ فورا وأن يتم جلدهم على أقدامهم جلدا موجعا في الحال حتى يكونوا عبرة لغيرهم ثم بعد ذلك يودعون في النظارة إلى أن تتم محاسبتهم قانونيا، كما نطالب المسؤولين عن الأمن بإيجاد نقطة أمنية ثابتة في صناعية الفحيحيل مهمتها الرئيسة حفظ أرواح الناس من عبث العابثين وتنظيم حركة المرور والحد من المظاهر غير الأخلاقية التي تشوه صورة البلاد وتهدد سلامة العباد.
آخر رمسة:
يقول أحد الصالحين «الناس صنفان مبتلى ومعافى، فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية».
ومن رحمة المجتمع بهؤلاء الشباب التائهين أن تقوم المؤسسات الرسمية بحفظ أرواحهم وتأديبهم وزجرهم فان «من أمن العقوبة أساء الأدب».