فارس السبيعي
أثناء عملي مدرسا في مدارس الظهران ومدارس شركة الزيت اليابانية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة لفت نظري وظيفة مراقب المدرسة والذي يقع على عاتقه متابعة عمال التنظيف ومراقبة الطلاب والحضور مبكرا والانصراف بعد آخر طالب ومتابعة الأجنحة وتفقد الممرات وهو شخص لا يعمل بالتدريس إطلاقا والشهادة المطلوبة لشغل هذه الوظيفة هي الثانوية العامة أو الدبلوم، فاستحداث هذه الوظيفة سيغني عن كل الكاميرات المزمع تركيبها في مدارس الكويت والتي لن تجد من يتابعها فمدير المدرسة مكلف بمتابعة المدرسة وزيارات الفصول والتخطيط والاجتماعات وغيرها والوكيل مشغول بالإحصائيات ومتابعة الهيئة الإدارية، والمعلمون كان الله في عونهم يكفيهم «شقاوة» التلاميذ الذين لا يهابونهم فمن سيتابع الكاميرات.
فمراقب المدرسة من وجهة نظري سيحد من المشاكل التي تحدث في المدارس لأن عمل المراقب هو مراقبة المدرسة أو بمعنى بسيط أمن داخلي مهمته حراسة المدرسة من الداخل من قبل أن يحضر التلاميذ وحتى انصراف آخر تلميذ دون أن تكون لديه حصة أو نشاط أو دفاتر يقوم بتصحيحها وهو الوحيد الذي يحق له حمل العصا لأن التأديب لا ينفع من غير عصا فمن أمن العقوبة أساء الأدب.
آخر رمسة: وزارة التربية في الكويت فيها عقدة الكبر منذ الأزل، فهي لا تعير تجارب الآخرين أي اهتمام وأكبر دليل أن الكويت هي آخر دولة خليجية ان لم تكن عربية تعدل السلم التعليمي في حين أن الكثير من الدول العالمية والعربية وكل الدول الخليجية تقريبا قد عدلت السلم التعليمي منذ عشرات السنين، فهل ستقوم وزارة التربية باستحداث هذه الوظيفة تحقيقا لحاجتها وتمشيا مع الدول التي وجدت منفعتها والتي ستسهم في علاج مشكلة البطالة، حيث سيكون لكل مدرسة مراقب أو مراقبة مهامهم الرئيسية مراقبة المدرسة بمعنى 700 فرصة عمل جديدة قابلة للزيادة لحملة الثانوية والدبلوم وأقل منافعها حماية أغلى ثروة وطنية وهم الأبناء والبنات، مجرد سؤال؟