كم آلمني وآلم أسرتي وأهل الكويت رحيل الشيخ راشد الحمود الصباح، طيب الله ثراه، فجعت بخبر موته، وانتقاله من عالمنا الى عالم الرحمة والمغفرة بإذن الله تعالى، تركنا الشيخ نلملم جراحات السنين والعشرة الطيبة وعشنا معه ذكريات جميلة مع خلقه الكريم ورحابة صدره وسخاء يده. لقد عهدناك يا شيخ حنون القلب، طيب النفس على أهل بيتك واحفادك الذين فقدوا ابتسامتك، وضمتك وطلتك عليهم واهتمامك بعائلتك وببلدك الذي اعطيته الكثير من وقتك وجهدك حيث سخرت لهم ولوطنك كل الجهد وبذلت الغالي والنفيس لرفعة الكويت، رغم ما تعانيه من آلام المرض وجعلت أهلك وبلدك في عينك وقلبك لا تفارقهم، تعيش معهم في كل لحظة تشاركهم كل ابتسامة، وبرحيلك ظلت النفوس متألمة والعيون دامعة تنتظر قدومك لعلك تظهر عليهم بطيفك وخيالك.
ستظل ماكثا في اذهاننا وقلوبنا، لا ننساك ابدا، راسخا في ذكرياتنا وشامخا بعطائك الكبير، ونبراسا في الخلق القويم عشت معنا يا شيخ كريما اصيلا ورحلت عظيما شهما لمن بعدك حاملا رسالة حب ووفاء لكل من عايشك وعاصرك، رحمك الله يا شيخ راشد واسكنك فسيح جناته وجمعنا واياك في جنات الخلد.