امتدت احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية وذكرى الأمجاد والبطولات التي سطرها أبطال البلاد بأحرف من نور على صفحات تاريخ الوطن المشرف والمضيء لتشمل فرحتنا جميعا بتخرج ثلة من أبنائه وبناته وصناع مستقبله، خريجي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وجامعة الكويت والكليات العسكرية ونيلهم شرف التكريم السامي من قبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله ورعاه - انطلاقا من إيمان سموه وقناعاته الراسخة بما لهؤلاء الشباب من أهمية وقدرة في بناء مستقبل أوطانهم ورفعة وتقدم بلدانهم.
إن اهتمام سمو الأمير ودعمه اللامحدود لتنمية الطاقات البشرية من خلال دعمه لمخرجات المؤسسات الوطنية التي تعمل على تأهيل أبناء وبنات الوطن وتسليحهم بالعلوم والمعارف التي تمكنهم من خوض غمار المستقبل، بحضوره الشخصي لتكريم أوائل خريجيهم، ورعايته الأبوية الكريمة رغم مشاغل ومسؤوليات سموه الجسام، ستكون دافعا لهم للاستمرار في التميز وجودة الأداء وبذل أقصى ما يمكن من الإنجاز والعطاء كل في موقعه من أجل خدمة وطننا الحبيب، كما ستكون هذه الرعاية الكريمة حافزا للذين مازالوا في مقاعد الدراسة لمزيد من البحث والتحصيل العلمي ليواصلوا مسيرة العطاء والتميز.
ولا شك أن تكريم الخريجين المتفوقين والمتميزين بهذا الحضور الرسمي الكبير يعني اهتمام الدولة بكل أركانها بالعلم والتعليم، ويؤكد حرص المسؤولين وأصحاب القرار على تكريم هذه السواعد الوطنية الواعدة باعتبارها الاستثمار الأفضل والثروة الأغلى في بلدنا.
وتقديرا لدورهم الفاعل والمرتقب في خطط التنمية الشاملة في الدولة، فحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفل تكريم أبنائه وبناته الخريجين المتفوقين في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وجامعة الكويت والكليات العسكرية، هو تكريم لكل العاملين بهذه المؤسسات التعليمية وليس فقط للفائقين بها، حيث تضافر الجهود التي ساهمت بقدر كبير في تفوقهم وتميزهم، وهو يوم ننتظره بكل شوق ولهفة للقاء والدنا وقائد مسيرتنا لنيل شرف لقاء سموه الذي يمثل الدافع لنا لمزيد من العطاء لبلدنا الحبيب، فمصافحة سموه أعلى درجات التكريم التي قد نحظى بها، وهذا اللقاء هو أكبر محفز لنا لمزيد من العطاء ودفع عجلة التنمية والتطوير في بلدنا الحبيب إلى الأمام.
ولا يتحقق التفوق إلا إذا صاحبه طموح وإرادة وحب للوطن الذي نعشق أراضيه، ولن يتأتى الطموح إلا من خلال ما تقدمه الدولة من سبل ووسائل كفيلة وقادرة على النهوض بالعملية التعليمية إلى مصاف متقدمة ووضع خطط تطويرية للعملية التعليمية في خططها التنموية الشاملة، برعاية خاصة وغير محدودة من القيادة السياسية وعلى رأسها راعي العلم والتعليم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وأخيرا نتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الأمير على رعايته السامية ودعمه اللامحدود للعلم والتعليم في البلاد ونشد على أيدي الجميع بالعمل على تحقيق رؤى سموه وجهوده الرامية إلى إحداث نقلة نوعية ونهضة شاملة في كل المجالات، والتوفيق والسداد لجميع الخريجين والمتفوقين الذين نالوا التكريم السامي، في مواقع عملهم ليساهموا بدورهم في دفع عجلة التنمية في البلاد.. وبالله التوفيق.