بعد حصول النائب أحمد السعدون على رئاسة المجلس–نهنئ المعارضة، ونقول لهم لقد نلتم أهم مطلبين من مطالبكم الأول حصول أحد أبرز عناصر المعارضة على رئاسة المجلس التي أتوقع أن تكون من أصعب الرئاسات على السعدون، حيث انه سيواجه بمطرقة الرئيس المعارضة ومعارضة المعارضة، أدعو الله أن يكون في عونه، كما أتمنى ألا ينتظر منه من أوصله إلى كرسي الرئاسة رد الجميل، لأن ذلك لن يكون في صالح البلاد ولن يستطيع المجلس تحقيق خطة التنمية التي نتمنى أن تتحقق خلال المجلس الحالي.
أما المطلب الثاني فهو حصولكم على أكثرية نيابية بعد أن كنتم أقلية ومن أجله كنتم تلوحون بالاستجوابات ودعوتم إلى حل المجلس مرات.. ومرات، وقدتم الشارع، أما الآن فقد حققتم الأغلبية النيابية فمن واجبكم أن تقودوا قطار التنمية الداخلية ومن حق ناخبيكم عليكم أن يروا بشائر الخير تحل على مرافق الدولة وتعملو يدا بيد مع الحكومة الجديدة لتكون الكويت درة الخليج كما كانت وليروا أبناء الخليج صورة التجربة الديموقراطية الكويتية بأبهى حلة.
ولكي لا نكون مصداقا للمثل القائل «بيته مظلم ويضيء الشموع في بيوت الآخرين» نرجو عدم تحويل فوزكم بالأغلبية النيابية نحو العمل الخارجي بحجة دعم الشعوب المظلومة، فتلك ليست أولويات الناخب الذي أوصلكم إلى قبة البرلمان فالدولة بحاجة لسواعد ابنائها من جميع التوجهات والاطياف لتعمرها وتبنيها كما بناها الأجداد.
أما المطلب الثالث الذي سعيتم إليه وهو توزير 9 من المعارضة فلم يتحقق، وذلك قد يكون خيرا لكم وللبلد، كي لا تكون السلطتان بيد واحدة ذات توجه واحد، ولا شك أن ذلك جاء بحكمة سمو رئيس مجلس الوزراء حيث أشرك جميع أطياف المجتمع في العملية السياسية من الإسلاميين والليبراليين ومن الشيعة والقبائل والتي بها ستبحر سفينتنا بيامال الأجداد وقوة الأبناء.
في اعتقادي أن الرئيس السعدون أمام خيارين لا ثالث لهما، وهما إعلان التخلي عن كتلة العمل الشعبي أو البقاء معهم فأيهما سيختار؟ ذاك تحد آخر بانتظاره أتمنى أن يختار الأولى ليكون مستقل التوجه.
٭ إضاءة: إذا كنت مع الحق فإنك توصله همسا، وإذا كنت مع غيره فيرتفع صوتك ويسمعك الآخرون لانزعاجهم منك.
twitter@fatima_shaaban