اعتدنا أن نشاهد في منطقتنا الفتية - ضاحية عبدالله المبارك -ـ التي تحتضن مشروع جامعة صباح السالم ـ الشدادية سابقا ـ ممشى يعج بهواة الرياضة من الجنسين طول اليوم خاصة في الفترات الصباحية من أيام فصل الصيف وطول فصل الشتاء حيث الجو الممتع أثناء فترتي الصباح والمساء ـ ورغم افتقار ممشانا إلى العناصر الجمالية من أشجار النخيل الباسقة إلى أحواض لزهور موسمية إلى حزام اخضر من أشجار الكاربس التي تنمو في حرارة الصيف إلا أن رواده لا يجدون مكانا اخر لممارسة الرياضة من الصغار والكبار كل يتباهى بماركة حذائه ـ اكرمكم الله ـ وبدلته التي تمتاز بالخيوط القطنية 100% ـ، ولكنهم لا يمتلكون كماما ذا ماركة عالمية يمنع عنهم اكسجين عوادم السيارات المارة على طريق الدائري السادس السريع والشارع الداخلي المحيط بالمنطقة، ألا تدرك بلديتنا الموقرة أن الحزام الأخضر يقلل من تلك العوادم خاصة أن من هواة الرياضة أطفال وأسر بأكملها ممن يعانون من الربو الذي أصبح مرض العصر في الكويت؟
إن هواة رياضة المشي التي يوصي بها الأطباء وأخصائيو التغذية ولو لمدة نصف ساعة يوميا، إذا مارسناها وكان الجو مغبرا والرمال تتطاير تبتلع الأفواه جزءا منها ما يسبب الحساسية خاصة إذا كان هذا الصيف كما قال العالم الفلكي العم صالح العجيري سيكون الغبار فيه لمدة 170 يوما، ومع حلول فصل الصيف سنرى ونلاحظ انخفاض هذه الحركة صباحا لعدم قدرة الناس على المشي في ظل ارتفاع درجات الحرارة، لذا أقترح على بلدية الكويت أو وزارة الاشغال المعنية بهذه الممرات أن تتبع تقنية حديثة تضع لتلك الممرات اسقفا متحركة الكترونيا كالتي نجدها في مدينة الرسول (عليه الصلاة والسلام) لتحمي محبي هذه الرياضة من حرارة الجو وتضع مرشات الماء كالتي تضعها شركة المشروعات السياحية في -المدينة الترفيهية وحديقة شعب ـ والعملية بحاجة لعقد اتفاقية مع احدى الشركات المحلية التي تتعامل مع الشركات العالمية لتحول تلك الأماكن إلى أماكن أكثر إقبالا من قبل محبي الرياضة.
إضاءة: الصراعات الداخلية في البلد أصبحت مصداقا لقول القائل «نتغدى بهم قبل ما يتعشون بنا».
٭ حين أعلنت الصحف عن زيادة الرواتب وقبل أن توافق عليها السلطة التشريعية رفع تجار الأغذية من ـ الوافدين أسعارهم ـ فهم من يمسك بزمام حركة التجارة ومصائرنا متعلقة بأيديهم ـ ما نلومهم نلوم أنفسنا حين ترفعنا عن المهن وسلمناها بأيديهم.
twitter@fatima_shaaban