أروع التهاني والتبريكات لفنانتنا الغالية (ام حنين)، على حصولها جائزة المرأة العربية ضمن لائحة السيدات المكرمات، في الحفل المقام في لندن لـ (Arab women of the year 2017).
فمن مثلك يستحق فعلا هذا التكريم والإجلال والتقدير عن جدارة، انت إنسانة بكل تواضع قبل ان تكوني فنانة، انسانة عظيمة احتوت جمهورها ومحبيها واسكنتهم قلبها، وحافظت على جوهرها الخليجي العربي، ولم تطمس شهرتها الواسعة بصيرتها.
والتكريم ما هو إلا اصدق برهان على استحقاقك، فلا يكرم إلا من هو أهل لذلك، تكريمك هو بمنزلة تكريم لنا، له وقع خاص في نفوسنا، اسعدنا جميعا، واثلج صدورنا.
المرؤ بالأخلاق يسمو ذكره وبها يفضل في الورى ويوقر، وانت كنت ومازلت ملكة بأخلاقك، وبفنك، وبروحك المشبعة بالعذوبة والنقاء الصافي.
كما نهنئك ايضا على مشاركتك في برنامج (The Voice) من قبل دعوتهم الكريمة لك، كعضوة في لجنة التحكيم، ليست كبديلة عن احد، بل كفنانة من النخبة، قديرة ولها بصمتها في ذهن كل من يعشقها، واعية، متزنة، مثقفة، مسلحة بالدراسة الأكاديمية، ولها وزنها.
ونحن على يقين تام، بأن «ام حنين» حين اختيرت، اختيرت لأنها مفخرة وإضافة جديدة رائعة وجميلة، لكل برنامج تتواجد به، كروعة مبسمها، فهي نجمة مخضرمة، غنية عن التعريف، مثلتنا ومثلت بلدها خير تمثيل في مجال فنها، من خلال المهرجانات الوطنية، والاحتفالات الغنائية، ورفعت رؤوسنا عاليا، بذوقها الخاص، وباعتدال سلوكها، وحسن سمعتها.
وببريقها اللؤلؤي أصبحت وسام شرف، على صدر كل من يقدر ويحترم ويتذوق الفن الحقيقي، لا الفن الزائف، الفن الذي استمد فخامته من أصالة منبعها، ونال تميزه من صوتها المخملي الممزوج بعنفوان الحب، والذي ينقلنا معه عادة إلى مساحات لامتناهية من الجمال الوارف.
خطواتها دائما مدروسة ومتقنة، مهذبة تعرف كيف تنتقي ألفاظها، وتزن كلماتها، أسطورة حتى في كاريزمتها، وبعيدة عن تلك الهوجاء التي تحدث حولها، لأنها مكتفية بسلوكها الناطق بصفاتها وتصرفاتها.
تلقائية بطبيعتها، موضوعية في حكمها، مسالمة مع نفسها ومع غيرها، ولم تمتلأ صلفا ووقاحة وهمجية أبدا، (يقال إن الأشياء تعرف بأضدادها وكذلك الشخص المسالم)، لذا نجدها دائما شامخة بأنفتها، محافظة على عزتها وقيمتها.
فلقد أحسنتم الاختيار برنامج (the voice)، ونتمنى لها التوفيق ولكم، في اختيار ما تصبو إليه طموحاتكم، وهنيئا لكم بوجودها بينكم.