تحدثنا مرارا عن المستوى الرخيص وغير المقبول من تلفيقات بعض كتابنا في صحافتنا المحلية على شخصيات بعينها وإلصاق وقائع واهية وحكايات تافهة لا أساس لها ولا كرياس، ولعل آخر فصول هذه المسرحيات التافهة هو ادعاء أحد الكتاب المحليين أنه علم بوجود شريط فيديو مسجل يتبين فيه تواجد النائب د.وليد الطبطبائي وهو يتوسل لجندي إسرائيلي حين مشاركته ضمن وفد أسطول الحرية قبل أشهر، وأكد ذلك الكاتب أن د.الطبطبائي ظهر عليه الخوف من هذا الجندي القذر والذي استخدم كلمات نابية بلهجية فلسطينية وسمع صوت النائب وهو يتوسل إلى الجندي مذكرا إياه بأن المسلمين واليهود كلهم بنو إبراهيم الخليل عليه السلام، وهذا كلام محض افتراء وتدليس على شخص مثل د.وليد الطبطبائي الذي رفع رؤوسنا أمام العالمين وبيض وجوهنا ومثله يجب أن يقبّل رأسه على ما فعل.
وقد أعجبني رد الطبطبائي حين أكد أنه سيحلق نصف شاربه إذا صدق افتراء الكاتب وتم نشره في اليوتيوب أو غيره، ومن جانبي أنا أعد الجميع جهارا نهارا وأمام رؤوس الأشهاد بأن نفس الموس الذي سيحلق به الطبطبائي شاربه سألتقطه منه وأحلق كل شاربي مرورا على حاجبي وسأنتف شعر أذني وخشمي بنظام الفرز اليدوي مستخدما وسائل الجيش الأحمر في التحقيقات إذا تم نشر هذا الفيديو المزعوم، وإن كلمتي هذه تنطلق من رجل يعي قدر الكلمة وينفذها وجوبا وإلزاما، لا كما وعدنا الكاتب قبل أكثر من سنتين حين علق على الاجتماع الذي جمع الاخوة الفرقاء في لبنان بعد أن كانت تعصف بهم أزمة سياسية خانقة وفراغ دستوري قاتل فاجتمعوا في دوحة قطر واتفقوا فيها على التهدئة، يومها وعدنا الكاتب وبعنوان كبير وبكلام خطير بأن اتفاق الدوحة لن يدوم أكثر من شهر وستعود الأوضاع لانفجاراتها وسخونتها السابقة، وإلا فإنه سيحلق شاربه إذا طافت مدة الشهر ولم ترجع أزمة لبنان من جديد.
لبنان وبعد مؤتمر الدوحة هادئ ولم يرجع إلى ما كانت عليه الأمور قبل المؤتمر بل وجرت انتخابات وحلت مسائل عالقة كثير ببركة ذلك المؤتمر فهل نفذ الكاتب وعده؟ بالطبع لا.. ذلك لأن ليس كل ما يقال يفعل، والكلام كثير والفعل قليل، واني أحض كاتبنا بحف شاربه على الرقم زيرو لأمرين مهمين اثنين أولهما لأن حف الشارب سنة نبوية مؤكدة والثاني ليبر بوعده الذي لم يف به منذ سنين... وأعتقد أنه لن يفعل حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
[email protected]