أنجبت وزارة الداخلية العديد من الرجال الأوفياء المخلصين الذين عملوا بجد وإخلاص من الضباط والأفراد وكان لهم دور كبير في تطوير اجهزة وقطاعات الوزارة، وتقاعد العديد منهم عن العمل، وهناك من ينتظر دوره للتقاعد بعد أن عمل سنوات عدة، ولا نبخس دور الرجال الذين لا يزالون على رأس عملهم ويعملون بوفاء وإخلاص وتفان، فهؤلاء هم أصل هذا الوطن.. واليوم نتحدث عن أحد القادة الذين تركوا بصمة في عملهم أثناء خدمتهم وكانت لهم مصداقية عميقة في أداء واجبهم ولهم مكانة في القلب لتعاملهم الراقي مع الآخرين.. إنه أخي الفريق متقاعد د.عيد عبدالله أبوصليب.
هذا الرجل أفنى عمره في خدمة الوطن، وذلك منذ تخرجه في كلية الشرطة برتبة ملازم، وكان الرجل المثالي الطموح الجاد في عطائه لخدمة وطنه، فقد ثابر في تقديم هذا العطاء وعمل بلا حدود ليلا ونهارا مع زملائه في قطاعات وزارة الداخلية المختلفة.
تولى الفريق متقاعد د.عيد أبوصليب مهمة خطيرة بعد تحرير الكويت من براثن الاحتلال العراقي وهي القيام بالدخول الى العراق مع عدد من زملائه للبحث عن رفاة شهداء الكويت من الأسرى، وكانت هذه المهمة من المهمات الخطرة التي عمل بها.. كما شهدت خدمته إنشاء المختبر الجنائي لنظام الـ D.N.A بالأدلة الجنائية، وكذلك إنهاء العقود الإيجارية للوزارة واستبدالها بالمباني الخاصة للداخلية.. كما عمل على استبدال نحو 5 آلاف سيارة قديمة ومتهالكة للوزارة الى سيارات جديدة.
ومن ابرز اعماله ايضا فتح عيادات طبية في قطاعات الأمن العام بالمحافظات، وهناك عقود جاهزة للتوقيع منها مبنى مستشفى الشرطة والأدلة الجنائية ومبنى لتكنولوجيا المعلومات، وعمل بمسرح الجريمة والطب الشرعي.
نتمنى للفريق متقاعد م.عيد أبوصليب كل الخير في أعماله القادمة، حيث انه من الكفاءات الوطنية المخلصة لوطنها، مثلما أن هناك العديد من القيادات ذات كفاءة عالية من الذين أحيلوا إلى التقاعد لهم مواقف مشرفة خلال أدائهم الواجب الوطني فترة عملهم.
قال الله تعالى في محكم آياته: (يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم)، فلابد من إعادة الروح الوطنية والثقة الى ابناء الكويت من منتسبي وزارة الداخلية الذين يعملون لاجل هذا الوطن والمحافظة على كيانه واستقراره دون أي تجن او ظلم أو افتراء بالكذب على احد أو ازدراء للآخرين لأتفه الاسباب، فهذا غير مقبول.
ونقول في الختام.. حمى الله الكويت وأهلها، وأدام علينا الأمن والأمان والاستقرار بقيادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد، إنه سميع عليم.