عُقدت القمة الخليجية في ظروف غاية في الدقة تمر على أوطاننا الخليجية مايستدعي الى تضافر الجهود وتقوية الاواصر بين أبناء هذه الدول الخليجية بعد تزاحم الاحداث التي تشهدها المنطقة والتي تلزمنا بأن نلتف حول قادتنا الذين يسعون الى الاستقرار الامني من خلال التماسك والترابط والتعاون الذي يحمي هذه الاوطان الخليجية، وجاءت القمة بقيادة حكيمة من صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وحضور ممثلي قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج.. نطلب من الله سبحانه العزيز الحكيم ان يحفظ دول الخليج وينعم علينا بالأمن والأمان، ولمّ الصف وعدم الفرقة والشتات، وأن يحفظ أميرنا الشيخ صباح الاحمد من كل مكروه، اللهم آمين.
أخذت الديبلوماسية الكويتية على عاتقها لم شمل الأهل والأشقاء بدول الخليج، فالكويت سباقة منذ عهود طويلة في هذا المجال وبدأت وساطات الكويت في شتى الدول التي شهدت خلافات فيما بينها منذ العام 1914 في عهد الشيخ مبارك الصباح، ولذلك تجد الكويت تُجمّع ولا تفرق بين العالم العربي والخليجي والإسلامي، ودائما تتصدى للخلافات بحكمة صاحب السمو وعقلانيته المعهودة ـ حفظه الله.
تأتي قمة مجلس التعاون لدول الخليج في ظروف صعبة للغاية، تحمل معها الكثير من التحديات والآمال والطموحات لشعوب الخليج وتعزيز وحدتها واستقلالها.. اليوم هو التحدي الكبير في رأب الصدع الذي مرت به بعض دول مجلس التعاون الخليجي، لذلك نجد أن الأعداء فرحون بهذا الانشقاق الواقع بين بعض دول الخليج ويتمنون ان يكون هذا الانشقاق في ازدياد، ولذلك يقوم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد بالعمل على أن تنتهي هذه الخلافات من خلال القمة الخليجية الحالية بالتوافق والاتفاق على حماية أوطاننا وشعوبنا من اي كوارث أو أحداث تكون قاسية على دولنا.. ولذلك لا بد ان تسود الحكمة والعقل في مثل هذه الظروف.. اللهم يا هادي الأنفس أن تصلح ذات البين.
[email protected]