الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبالله ثم بوحدة المجتمع الكويتي ينجو وطننا، وبترابطنا تقوى عزائمنا وقدرتنا على التصدي لأي فتن أو أحداث أو مواقف يتعرض لها وطننا.
علينا ككويتيين أن نكون كالجسد الواحد والبنيان المرصوص رغم التحديات والصراعات التي تدور في محيط بلادنا، فعندما يتماسك أبناء الوطن بكل أطيافه وفئاته نصبح لُحمة واحدة، وكيانا شامخا يمكنه التصدي لكل من يريد أن يحاول النيل من بلادنا. ومهما عظمت هذه الأحداث والفتن فلا بد من مواجهتها بالصبر والإرادة والتماسك والترابط.
إن أبناء الكويت أثبتوا أنهم في كل المواقف كالجبال الشامخات تجدها في مواقفها راسيات عاليات لا تميل، وحتى لو انحرفت قليلا عن المسار تجدها ثابتة لا تميل إلا قليلا، ثم تعود إلى عهدها شامخة قوية لا تهتز من أي رياح أو عواصف، فهي ثابتة جذورها في أعماق الأرض وأغصانها تعانق السماء، وبالأمس القريب رفرف علم وطننا عاليا خفاقا في دورة الألعاب الآسيوية (آسياد 2018) المقامة حاليا في جاكرتا بإندونيسيا، فذرفت له الدموع فرحاً وعزة وشموخا، هكذا هم أبناء بلادي لا يدخرون وسعا في سعيهم لأجل الارتقاء بوطنهم مهما صعبت الأمور والمواقف فهم لها لا يثنيهم أي شيء عن الوصول إلى الهدف.
وهذا كله لا يأتي إلا بعزم الرجال بقيادة وحكمة ربّان سفينة الوطن صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد، وهذا ما دفع رجلا من رجال هذا الوطن بقوة وشموخ لأجل رفع علم بلادنا في كل المحافل الدولية يرفرف على السواري بين أعلام الدول، فكان لها الشيخ أحمد الفهد، الذي عمل ليلا ونهارا لأجل هذا الوطن (ونقول عند المواقف والشدائد ما لها إلا إخوان مريم مذللين الصعايب) وليست لهذا المواقف بل هناك العديد من المواقف التي فزعوا لها لأجل المحافظة عليها وحماية هذا الوطن، وعزة وكرامة شعبه بعد الله سبحانه وتعالى، فكانت مواقفهم حميدة راسخة ثابتة لا تتزحزح عن الذود وحماية بلادنا رغم الأعداء الذين يتربصون لإيذاء هذا الوطن وشعبه، ولكن أبناء الكويت دائما لهم بالمرصاد ويقفون حائط سد منيع في وجه هذا العبث الذي يقومون به محاولين النيل من تراب وطننا الغالي.
ونقول هيهات هيهات أن تطأوا ذرة من تراب الكويت الغالي، فإن بلادنا محفوظة بإذن الله لا تُمس ولا تُضر من أي عدو.