@ghunaimalzu3by
من أطرف شواهد السلوك الاستهلاكي للمواطن الكويتي ما تراه كثيرا أمام كاشير الجمعية آخر 3 أيام قبل نزول الرواتب، يتحول الجميع إلى أوروبيين وأميركان يشترون فقط حاجتهم حتى أن سلة الأغراض الكبيرة لا أحد يقترب منها، بل يفضلون الصغيرة وأحيانا كثيرة حتى الصغيرة لا يحتاجون إليها ويكتفون بأخذ عينات تكفي حاجتهم لهذين اليومين الحاسمين.
الآن هذا وضع الكويتيين بعد فقط مرور 27 يوما على نزول المعاشات، فماذا تتوقعون حين يمر عليهم 45 يوما من دون راتب؟.. «يا للهول» على قولة المرحوم يوسف وهبي.
وإذا عرفنا أن هذا الراتب سيتم التهام جزء كبير منه لمصروفات العيد ولوازمه فهذا يجعلنا نشفق على تلك الأسر التي ستكون الأيام العشرة الأخيرة قبل نزول الراتب القادم صعبة وصعبة جدا.
أفضل رأي قرأته بخصوص معضلة راتب الـ 45 يوما كانت من تغريدة للأستاذ الفاضل عيسي بورسلي، حيث اقترح أن يكون موعد نزول الراتب القادم هو 18 الشهر ثم الشهر الذي بعده يكون 20 الشهر، وهكذا بالتدريج حتى تتوازن ميزانية الأسرة الكويتية وتعود للتأقلم مع موعد نزول الراتب المعتاد. وهو اقتراح أتمنى من وزارة المالية التفكير فيه جديا.
ومن أكثر الذين أتابعهم باهتمام على برنامج السناب شات هو الخبير الاقتصادي الأستاذ صلاح الجيماز، حيث تكلم كثيرا عن هذا الموضوع ولديه نصائح جميلة ومفيدة للأسرة الكويتية كيف توازن ميزانيتها بهذا الشهر الطويل.. أنصح بمتابعته والاستفادة من تلك النصائح.
نقطة أخيرة: برأيي الشخصي، أعتقد أن أهم أولويات الأسرة في هذا الشهر الطويل هي (الثلاجة). أقصد بها شراء حاجة البيت والأطفال ولوازمهم خاصة إذا كانوا رضعا لمدة 40 يوما على الأقل، وترك مبلغ كاف لوقود سيارات الأسرة ويفضل شراء بطاقات الوقود مسبقة الدفع. والله يوفق الجميع وينعم علينا وعلى ديرتنا بالأمن والأمان.. وعيدكم مبارك مقدما.