@ghunaimalzu3by
مضى على آخر راتب تسلمه الكويتيون أكثر من 25 يوما وفي الوضع العادي يكون بقي على الراتب 3 أو 4 أيام فيتحمل الناس كلها يومين ثلاثة وينزل المعاش، لكن الوضع الحالي يعني الانتظار حتى 23 الشهر لينزل الراتب وهذا معناه الانتظار أسبوعين آخرين «ردد يا ليل ما أطولك يا ليل».
والموضوع ليس مزح فمعظم البيوت الكويتية هذا الأسبوع على الحديدة وميزانيتهم نفدت واستهلكت من قبل لوازم العيد وفرحة العيد لذلك يطمح الكثير من أبناء الشعب الكويتي إلى التفاتة كريمة من الحكومة بصرف راتب شهر يوليو في الخامس عشر منه والشهر القادم تكون في الثامن عشر منه حتى يعود الراتب لتوقيته الطبيعي في شهر اكتوبر وهكذا بالتدريج حتى يتعافى الناس من راتب الـ 45 يوماً الذي باعتقادي كان قرارا خاطئا وأرجو ألا يتكرر.
الشعب الكويتي طيب وكريم ولا يستحق إلا كل طيب وكرم من حكومته الطيبة والكريمة فقط تقديم موعد نزول الراتب أسبوع واحد فقط لن يقلب الدنيا رأسا على عقب فهناك سوابق كثيرة لهذا الأمر وآخرها الشهر الماضي حين قدمت وزارة المالية صرف الرواتب أسبوعا كاملا بحجة قضاء لوازم العيد وهذا اللي حصل فقد قضى الناس لوازم العيد ولكن في الوقت نفسه قضوا على الراتب بأكمله وأصبح وضعهم الحالي مثل السيارة التي نفذ بنزينها وأصبحت تمشي فقط على الوسخ ومخلفات الوقود المترسبة في قاع تانكي البنزين.
الشعب السعيد والمرتاح هو الشعب الذي تضع وزارة المالية فيه (ترمومتر) لقياس مدى رخائه ومدى شقائه وبناء عليه تبني عليه سياساتها المالية فترخي هنا وتشد هناك.
أما ترك الأمور تسير على غير هدى فينتج عنها شعب حزين متذمر متحلطم قليل الإنتاج منشغل أشد الانشغال في قوت يومه وكيف السبيل الى لقمة اليوم الثاني.
نقطة أخيرة: أكرر اقتراحي مرة أخرى وهو صرف راتب هذا الشهر 15 الشهر والشهر القادم 18 والشهر الذي بعده 23 الشهر وهكذا تنتظم الأمور مرة أخرى بالنسبة إلى ميزانية البيت الكويتي مرة أخرى ولتتوقف للأبد فكرة الراتب المبكر الذي أوصلنا إلى هذه الحالة.