قبل 6 سنوات دفعت فاتورة كهرباء منزلي بعد أن أهملتها لمدة طويلة بسبب الإشاعات الكاذبة ان الحكومة ستسقط فواتير الكهرباء وإلى الثقافة السائدة آنذاك (يا عمي منو يدفع الكهربا من صجك؟)، بل وشارك في دعم تلك الثقافة بعض موظفي الكهرباء الذين كما اذكر كانوا يسخرون من الذي يأتي لدفع فواتيره كما سمعت.
كانت الفاتورة تبلغ ٣٥٠٠ دينار دفعتها مرة واحدة وخرجت من مكتب الكهرباء معاهدا نفسي بالدفع بانتظام وعدم التقاعس حتى لا تتراكم عليّ مرة اخرى.
لكن بدلا من ذلك مارست عادتي الكويتية بتأجيل عمل اليوم الى ما بعد الغد لأفاجأ قبل شهر باتصال من خدمة المستهلك لوزارة الكهرباء فرع صباح الناصر ان لدي أسبوعا فقط لدفع فاتورة كهرباء قيمتها ٥٠٠٠ دينار وإلا فإنهم سيضطرون لقطع الماء عن المنزل.
طبعا دفعت الفاتورة من (كبدي) فالمبلغ كان كبيرا لكن لم يكن لدي خيار آخر فقد رأيت جدية الوزارة في قطع الماء عن بعض المنازل. خاصة أصحاب الفواتير الكبيرة.
جلست مع نفسي لإيجاد طرق ووسائل لتخفيض فاتورتي الكهرباء والماء لكن دون فائدة فأقصى ما وصلت له هو تخفيض الفاتورتين بنسبة ١٠% وهو أمر متواضع ولا يستحق الجهد والتقتير في الكهرباء والماء.
في نفس هذه الفترة شاهدت إعلانين أحدهما محلي والآخر خليجي لفتا نظري بشدة.
وسأشرح لكم الخليجي أولا وهو من شركة طاقة نظيفة إماراتية اسمها مصدر تقوم بتركيب لوحات شمسية على أسطح بيوت المواطنين لتنتج منها طاقة كهربائية تحسب سعرها شهريا وتخصمها من فاتورة المواطن الشهرية. فكرة رائدة وراقية.
الخبر المحلي هو عن قيام معهد الأبحاث بتنفيذ نفس الفكرة السابقة لكن على نطاق أقل وبصفة تجريبية، الجميل في هذه الفكرة انك في فصل الصيف حين تكون مسافرا واستهلاكك للكهرباء صفر لكن إنتاج تلك اللوحات الشمسية هو في ذروته بحكم أشعة الصيف التي تكون في قمتها.
في هذه الحالة المعادلة تكون إيجابية في صالحك فقد أنتجت كهرباء أكثر مما استهلكت وهنا تكون كمن باع الكهرباء لوزارة الكهرباء.
نقطة أخيرة، على من يريد الاستفادة من هذه التجربة الرائعة والفريدة التواصل مع معهد الكويت للأبحاث العلمية.
ghunaimalzu3by@