شعور غريب يداهمك عندما ترى شوارع منطقتك بعد المطر، تذكرك ببعض مدن العالم الجميلة التي حباها الله بطقس ممطر أغلب أيام السنة.
منظر الشارع النظيف من الأتربة والغبار وتلمع على سطحه حبات الماء الجميلة، يجعلك تشعر بأنك جزء من مكان جميل ونظيف. وكل مرة ينزل فيها المطر وأرى هذا المنظر الرائع أتساءل: لماذا توقفت البلدية عن إجراء قديم ما زلت أتذكره وهو رش الشوارع الداخلية للمناطق بالماء لتنظيفها ولكي تعطي منظرا جميلا يشرح النفس؟
الغريب أن هذا الإجراء الذي تكلمت عنه في عنوان المقالة فقط نراه في برامج تلفزيون الكويت الأرشيفية القديمة وبداية التصوير بالألوان حيث نرى تنكر المياه التابع للبلدية وهو يرش الشوارع بالماء، مع أن ميزانية النظافة في ذلك الكويت كانت متواضعة مقارنة بمئات الملايين قيمة عقود التنظيف الحالية والتي لا نرى منها غير نقل الزبالة فجر كل يوم يرافقها أصوات مزعجة لشاحنة النظافة مع صراخ العمالة.
وأعتقد، والله أعلم، أن هذا البند موجود في عقود النظافة المليونية لكن هذه الشركات تتجاهله لكي توفر الفلوس.
لذلك هو رجاء ومناشدة الى مدير بلدية الكويت م.أحمد المنفوحي ان يجبر شركات التنظيف على تفعيل هذا البند إن كان فعلا موجودا في العقود.
وإن لم يكن موجودا فليعط تعليماته للقطاع المالي بإيجاد ميزانية تعزيزية لكي يضاف هذا البند الى عقود التنظيف، ولهذا الإجراء إن تم سيكون له أثر واضح على وضع النظافة في مناطقنا فإسباغ الماء على الشوارع والأرصفة سيمسك الأتربة من التطاير كلما هبت الريح مما يتسبب في الغبار المزعج.
نقطة أخيرة: حولوا شوارعنا من جلحاء ملحاء مغبرة إلى شوارع لندنية بإجراء بسيط فقط رشوا عليها الماء.
ghunaimalzu3by@