هذه المقالة موجهة إلى عناية رئيس ديوان الخدمة المدنية م.أحمد الجسار مع التحية أرجو أن تصله أو يوصلها إليه من هم حوله:
منظر مؤلم ومحزن للنفس ..موظف سيارته «متروسة» أطفال ورايح يدق بصمة الخروج من دوامه.
تفسيرها أن أطفاله يخرجون من المدرسة الواحدة والنصف وبصمة الدوام تبدأ الواحدة والنصف أيضا وبين مدرسة أطفاله ومركز دوامه 7 كيلومترات ومئات السيارات، فالطريقة التي يستطيع من خلالها التوفيق بين الاثنين هي الاستئذان لإخراجهم من المدرسة وبدلا من الاتجاه بهم إلى البيت ليبدلوا ملابسهم ويتناولوا وجبة الغداء فإنه «يزخهم» معه إلى الدوام في الاتجاه المعاكس لكي يلحق على بصمة الدوام ثم يتجه بهم بعد ذلك إلى البيت الذي لن يصلوه على أفضل تقدير إلا في الثانية والنصف بسبب الزحمة الخانقة وخروج عشرات الآلاف من الموظفين ليملأوا الشوارع وتبدأ الآلاف المؤلفة من السيارات في تشكيل طوابير طويلة على مد النظر.
الأمر نفسه يتكرر في الصباح لكن في الاتجاه الآخر فهو يخرج مع أطفاله إلى المدرسة في السابعة صباحا لكي يقوم بعدها «بعض شليله» والإسراع في اتجاه دوامه لكي يلحق على بصمة الـ 7.30 صباحا وهو يعد من الخوارق فبعد السابعة صباحا تتراكم السيارات فوق بعضها في الطرق وأمام الإشارات حتى إنك ترى الإشارة «تشب» أمام عينيك خضراء وحمراء أكثر من 7 مرات وأنت لا حول ولا قوة لك، فقط تتقدم كل مرة 5 أو 6 أمتار، هذا إذا لم تكن سيئ الحظ وقائد السيارة الذي أمامك منشغل وفي عالم آخر بجهازه النقال فهو يحتاج إلى دقيقة تقريبا ليصحو من غفلته ويحرك سيارته.
زحمة طاحنة وآلاف مؤلفة من طوابير طويلة من مئات الآلاف من السيارات تذهب لنفس الشوارع في نفس الوقت لتحول كل الطرق السريعة إلى طرق بطيئة تزحف فيها زحفا وكل هذا في نصف ساعة فقط من السابعة حتى السابعة والنصف.
والحل الوحيد لولي الأمر لكي يجمع بين توصيل أطفاله الى المدرسة واللحاق على البصمة هو أن يلقي أطفاله في مدارس خالية قبل السابعة صباحا وهو أمر غير منطقي فالناظرة والمدراء المساعدين حتى المدرسات المناوبات اللاتي مهامهن مراقبة الطلبة عند الحضور لا يدخلون المدرسة قبل السابعة صباحا ومن غير المنطق أن أنزل أطفالي في مبني مهجور.. من يرضى على أطفاله ذلك؟!
لذلك هو اقتراح ومناشدة من موظفي الحكومة لعناية رئيس ديوان الخدمة المدنية بالمرونة في موضوع بصمة السابعة والنصف صباحا وليعطوا الموظف فرصة للتنفس ساعة لتكون البصمة ابتداء من السابعة والنصف حتى الثامنة والنصف وبصمة الخروج تكون متاحة من الواحدة والنصف حتى الثانية والنصف. الحاصل حاليا هو أن الموظف ولي الأمر بين المطرقة والسندان والدليل على ذلك كشوفات التأخير والخصم التي نالت 95% من موظفي الحكومة، ولكي تتأكد من ذلك نرجو مخاطبة جميع الوزارات والاستفسار منها عن تجربتها مع البصمة وكم هي نسبة الملتزمين بها دون تأخير على مدى شهر كامل.
والموضوع له سوابق فقد طبقت الهيئة العامة للبيئة الاقتراح السابق بحذافيره.
نقطة أخيرة: المواطن الكويتي عليه ضغوط كبيرة وضغط البصمة أثخن جراحه فليكن قرار تمديد ساعة البصمة تفريجا عنه لإعطائه بعض الهواء ليتنفس.
ghunaimalzu3by@