في عز شبابهم وبأجمل زينة وبأحدث الموديلات يختبئون خلف الخوف الذي بداخلهم من أعين من يعرفهم من الأهل او الأصحاب، ذلك الخوف المرعب من قيل وقال وشفت وشافوا او سمعت او اخبروني، جمل لا احبها ولا تستلذ مسامعي بها ولكن يسافر بعض الناس الذين لا يستمتعون الا لمعرفة احوال الآخرين وهذا طبع سيئ.
دع الخلق للخالق واستمتع بكل الوسائل التي تبعث بنفسك السعادة والمتعة المباحة التي لا تتعارض مع قيم الدين الرائع بكل حرف.
المختبئون هم من بلوا أنفسهم بمكان يتجنبون فيه أعين الفضوليين كل واحدة تمسك خرطوم الشيشة القاتلة وتسحب النفس العميق من فواكه متعفنة اثبتت كل الدراسات أخطارها الصحية ولكن من يتعظ العافية ببلاش والمرض بصرف النقود.
حز بنفسي ما رأيته من مجموعة من بنات الخليج أعمارهن لا تتجاوز العشرين.
أين الأهل؟ وأين المراقبة؟ وأين المحاسبة؟ والف أين ولكن ليس لي الا النصيحة فالدين النصيحة.
متعة السفر للتمتع لما فيها من قتل لروتين ممل او فرصة للاسترخاء او رفقة صالحة وخلق جو من التآلف بين افراد الأسرة الواحدة من بعد عناء العمل طوال السنة الذي قد يحرم بعض الآباء ويسرقهم من ابنائهم ومنزلهم فيكون في السفر فرصة لخلق جو من المحبة والجمعة مع أفراد العائلة.
وللسفر متعة.. فلو سألت أغلب البشر لقالوا لك إن حلمهم الأول هو لف العالم والتجول بين دول العالم.. فمن منا لا يحب الخروج إلى المطاعم والمقاهي والتسوق ومشاهدة مناظر جديدة وجميلة والتعرف على عادات وتقاليد بعض الشعوب وزيارة المتاحف والتعرف الى التاريخ والحضارات.. ففي داخل كل واحد منا شيء ما يجعله يحن إلى الماضي والرغبة في العيش في جو من الماضي، فتتخيل كيف استطاعوا في ذلك الزمن بناء هذه الحضارات التي مازالت حاضرة في زمننا هذا فوقفت شاهدة على عظمة ابداعاتهم..
من منا لا يحب التعرف الى البلدان والوصول الى قمم الجبال ومعايشة طقس لم نجربه من قبل واللعب في الثلج وزيارة المنتزهات والحدائق.
فالسفر هو بحد ذاته ثقافة وعلم لا يمكن ان تكتسبه عبر الكتب بل هو عبارة عن دروس نكتسبها بالتجربة الواقعية وعبر الحواس ترسخ في اذهاننا لفترات طويلة من الزمن.. اتمني من كل قلبي ان نكبر بتصرفاتنا الرائعة التي نادت بها قيم الدين الحنيف وان نرسم صورة جميلة لكل بلد تطأ اقدامنا اليه.
تمتعوا بأسفاركم وتجنبوا كل ما يسيء لكم والى سمعة دينكم وبلادكم والله ينشركم ويسعدكم وتردون سالمين غانمين كل الي موطنه.