انتهت أفراح الديموقراطية في بلدي الحبيب وفاز من كتب الله له الفوز وخسر البعض حتى ولو كان وجودهم مميزا في هذا الصرح الجميل الذي يمثل الامة.
لله الحمد والمنة بأن ورقه الترشيح لا يكتب بها اسم ولو كان لاعتبرت ملغاة، ولو كان بها اسم الناخب لكانت المصداقية لمن يوعدون ولكن كثيرا من الوعود طارت وتبخرت في صناديق الانتخابات التي تضم رأي الشعب سواء كان صائبا في الاختيار أو محابي لعضو. المهم الله يطرح فيهم حب الوطن والخوف عليه وان يتحلى هذا النخب المنتخب بالمصداقية والشفافية والوضوح وان يكون التناغم في منتهى الصراحة والوضوح. ان المصداقية مطلوبة من النواب وهي من شعار الفائز ورداؤه المزهر ودليله المنير للنمو والإبداع اذا صدق بما وعد وأقسم بالله على ان يعمل جاهدا للوصول للحقيقة في رفعة شأن الوطن والمواطن الذي أوصله بصوته لقبة الامة.
أخي النائب يا من سعيت بكل جهدك وبكل الوسائل كي تصل الى ما تمنيت يجب عليك ان توفي لهذا الشعب الطيب بما وعدته بالشفافية والوضوح والمصداقية كي يزداد العمل جمالا وروعة.. وتزول الضبابية.. ويعطى كل ذي حق حقه.. وتوضع الأمور في نصابها الصحيح.. ومعيارها الدقيق.. وبدونهما تكشف خيبة الأمل لمن أوصلك.
لذلك تتطلب عملية صنع القرار في مجلس الأمة القائم على مشاركة جميع الأعضاء استعدادا من جانبهم جميعا للتوصل إلى حلول تسعد هذا الشعب الوفي، لذا وجب وجود جو الثقة المتبادلة الذي هو الأساس للتوصل إلى حلول وسط وتعاون بناء، ان الشفافية والوضوح من جانب جميع أصحاب الشأن شرط أساسي للارتقاء بهذا الوطن.
إن المصداقية من اهم العوامل التي تريح المواطن في وطنه فيستقر حاله ويعمل ما بوسعه للارتقاء بالوطن، ويجب تجنب الخطط السرية والشكوك بين مختلف الأطراف ومن ثم تلافي الأوضاع التي تحاول فيها الأطراف حماية مصالحها الخاصة بدلا من إيجاد أنسب الحلول للشعب بجميع الأطراف المعنية.
إن القسم أمر رهيب فعلى من اقسم بحب الوطن والعمل على رفعة شأنه ان يوفي بقسمه ويعمل بأمانة لان الوطن يستاهل من الجميع كل خير. وفقكم الله وسدد على درب الخير خطاكم لمصلحة هذا الوطن. ألف مبروك لمن فاز ومن لم يحالفه الحظ اعمل ما بوسعك وساهم في رفعة شأن هذا الوطن من ناحية حبك لوطنك. وفق الله الجميع وحفظ الله رأيه الحكم في وطني الحبيب وطني الكويت.
[email protected]