حبيب الموسوي
مرت الكويت بفترة توترات سياسية، دارت رحاها بين اعضاء السلطتين، فتوقف الإنجاز، وضاع المواطن في مهب التصريحات الكثيرة والاتهامات المتبادلة بين الجانبين، إلا ان صاحب السمو الأمير تدخل في الوقت المناسب كعادته معتمدا على ما يتمتع به سموه من حنكة وحكمة ورؤية ثاقبة، فكان تدخله كالجرّاح الماهر الذي يستخدم أدواته لإزالة المرض من جذوره، حتى يتمكن الجسد من التعافي مرة اخرى ويعود ليكمل مسيرته في الإنجاز والعطاء.
وإذا عدنا لحالة الصراع بين السلطتين، نجد انها كانت أبعد ما يكون عن احتياجات المواطنين، فلم نشاهد إنجازا واحدا يحسب لأعضاء السلطتين خلال الفترة الماضية، فمشكلات التعليم كما هي، ومعاناة «الصحة» مستمرة، اما الهموم التي تصيبنا جراء المشكلات المرورية فحدث ولا حرج، ناهيك عن المشكلة الكبرى التي ضربت العالم من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه وهي المشكلة الاقتصادية، فقد تأخر الطرفان في وضع الحلول الملائمة للحيلولة دون تأثر اقتصادنا الوطني بالمزيد من الانعكاسات الشعبية لتلك الأزمة العالمية، واذا تطرقنا الى ما يعانيه المواطنون وكذلك الوافدون لإنجاز معاملاتهم مع الدوائر الحكومية المختلفة فسنحتاج الى مقالات وربما في النهاية لن نستطيع ان نصف تلك المعاناة على حقيقتها.
أما الآن وقد عاد القرار للناخبين، فعليهم ان يكونوا على قدر المسؤولية وان ينتهزوا هذه الفرصة لاختيار من ينهض بالبلد ويراعي المشاريع التنموية التي تنهض بالوطن وتعيده الى سابق عهده درة للخليج.