رغم سعادتنا بفوز الشيخ احمد الفهد بجائزة افضل شخصية رياضية عربية في الدورة الأولى لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، إلا ان ذلك الفوز لم يمثل لنا اي مفاجأة، خاصة ان الشيخ احمد الفهد يشهد بإنجازاته الرياضية على المستويين المحلي والدولي كل منصف عادل.
كما ان ذلك التقدير والتكريم ليسا بغريبين على شخصية تحظى بتقدير واحترام كبيرين داخل الاوساط الرياضية على مختلف الصعد، عربيا وآسيويا وعالميا، وقد جاءت هذه الجائزة لتعكس ما يبذله من جهود في مجال النهوض بالرياضة والرياضيين.
اما اذا تحدثنا عن الجائزة نفسها فلن نتمكن من ان نعطي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حقه، فرغم انشغاله الكبير بالنهوض بدولة الامارات العربية في مختلف المجالات وتطويره لمرافق دبي ما جعل منها مدينة عالمية، الا ان الرياضة كانت حاضرة دائما في باله لما لها من تأثير كبير في تعزيز القيم الاخلاقية والتقريب بين الشعوب واسعاد الجماهير وزيادة روابط المحبة والألفة بينها، فكانت هذه الجائزة التي ركزت على المبدعين في الرياضة سواء أكانوا قياديين ام مدربين أم لاعبين أو منتخبات، ولهذا فإن من اطلق على هذه الجائزة «نوبل الرياضة العربية» لم يكن مخطئا، ولا يسعنا الا ان ندعو للشيخ محمد بن راشد ودولة الامارات العربية بالمزيد من التقدم والرقي.
وعودة الى استحقاق الشيخ احمد الفهد لهذه الجائزة عن جدارة، يحق لنا جميعا ان نفخر بهذه الجائزة، فهي ليست للفهد وحده، بل هي وسام على صدور جميع الكويتيين يضاف الى سجل رياضتنا الحافل، ولم يأت هذا التكريم من فراغ فالفهد الذي ترأس اتحاد كرة القدم من 1990 حتى 2004، والذي يرأس المجلس الأولمبي الآسيوي من 1990 حتى الآن، والاتحاد الآسيوي لكرة اليد منذ 1990 حتى الآن، له حضور خاص وكاريزما خاصة قلما توجد حيث يتميز بالهدوء والعلاقات الاجتماعية الواسعة والابتسامة التي لا تكاد تفارقه وفضلا عن ذلك يمتلك الكثير من ادوات التأثير والشجاعة في الدفاع عن رأيه والجرأة في اتخاذ القرار واذكر في هذه المناسبة قراره الجريء بإبعاد 9 لاعبين اساسيين من تشكيلة المنتخب الوطني قبل مباراته مع السعودية في خليجي 12.
وفي النهاية اقول: هنيئا لنا جميعا هذه الجائزة، وهنيئا للفهد هذا التكريم وهذا التقدير الذي يستحقه بكل جدارة.