منذ أيام ليست بالبعيدة، قام الصهاينة بممارسة ما اعتادوا عليه من حرق وقتل وتصفية وتشريد وهدم وسلب بحق الفلسطينيين أصحاب الحق والأرض، وفي هذه المرة رأينا العجب العجاب رأينا «حاميها حراميها» عندما قامت بعض العناصر من حركة حماس التي من المفترض أن تدافع عن الفلسطينيين لأنها منهم وإليهم رأينا هذه العناصر تقوم بالاعتداء على أصحاب هذه الأرض الطيبة، وقاموا بطرد بعض العوائل الفلسطينية من منازلهم، فالعيب كل العيب أن نرى هذا يحدث من هؤلاء ممن يدعون أنهم يدافعون عن الفلسطينيين، أقول لهؤلاء ليس هناك أي مبرر لفعلتكم هذه وأقول لهم على ما ادعوه تجاه هذه الفعلة أن هذه المباني من أملاك الدولة، أقول لهم «حجتكم واهية»، كيف لكم القيام بطرد عائلات من منازلها وهي تعيش هناك منذ أكثر من خمسين عاما (والله احترنا من نلوم، إسرائيل أم حماس أم فتح أم.. أم... الخ؟)، هذا الموضوع يأخذنا إلى الغاصب الحقيقي وهو إسرائيل التي مارست جميع الانتهاكات في حق هذا الشعب الأعزل هذا الغاصب منذ ظهوره في حياة الفلسطينيين وهو يزداد قسوة عاما بعد آخر، ففي العام 1948 أقام هذا الغاصب مذبحة دير ياسين التي راح ضحيتها عدد كبير من الأفراد والعائلات، وكانت هذه المذبحة على مرأى ومسمع من أبناء هذا الشعب، وقام هؤلاء المجرمون بأبشع الجرائم، حيث كانوا يتلذذون بذبح الفلسطينيين، وحتى يومنا هذا وهم يقومون بارتكاب هذه الجرائم ونحن كعرب لم نحرك ساكنا ونحن كمنظمات فلسطينية لم نفعل شيئا سوى الشعارات التي تتردد كثيرا والتصريحات والمصالحات والسعي وراء الانقسامات داخل الأراضي الفلسطينية والدفاع عن الحركة أو التنظيم وتجاهل الدفاع عن الوطن، حقا انها مأساة يعانيها أبناء هذا الشعب فكيف لهم أن يتحملوا كل هذا الظلم؟ وأنا هنا أرفع صوتي إلى كل المنظمات الفلسطينية برفح ورام الله والقدس وغزة وأقول لهم (إن الله بما تعملون خبير)، (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا)، يجب أن تعلموا بما يدور حولكم وتعلموا أن فلسطين لها حق عليكم جميعا هناك أكثر من منظمة فلسطينية هدفهم جميعا تحرير وطنهم من المغتصب والكل يدعي أنه على حق وسيحرر فلسطين.
والآن أصبحت معظم المنظمات تعتدي على الفلسطينيين، إن فلسطين يقوم الجيش الإسرائيلي باغتصابها، وهذه المنظمات تفكر في الحكم ولا أعلم ما الذي تبقى من الدولة ليتصارعوا على الحكم؟!
التعطش إلى السلطة مرض انتشر بين جميع هذه الحركات والمنظمات وإسرائيل تزحف كل يوم داخل الأراضي الفلسطينية وتقوم ببناء المستوطنات، ونحن هنا والاستيلاء على منازل الفلسطينيين مستمر وطرد ساكنيها والاستيلاء على الأراضي وتهديد الأقصى وكلها انتهاكات صارخة تحدث يوميا، والمنظمات التي تنادي برفع الحصار عن غزة تفعل مثلما تفعل إسرائيل فلم تعد هناك مناطق تقوم عليها الدولة الفلسطينية، الحل الوحيد أن تتحد هذه المنظمات من أجل هذه الأرض الطيبة.
ونهاية أقول لهم: الدفاع عن الأراضي الفلسطينية ليس مجرد شعارات دينية دائما نرددها دون أن نعمل بها وأقول لهم «الدين بريء منكم براءة الذئب من دم ابن يعقوب».
وأتوجه إليهم بنداء من كل طفل فلسطيني.. من كل أم وأب.. من كل أخ وأخت نداء من كل الشهداء اصحاب هذه الدماء التي راحت في الدفاع عن هذه الأرض وألوذ بكل ضمير يبحث عن حق هذا الوطن، دعونا نتلمس معكم طريق الحق والسلام طريق العدل والدفاع عن الأرض طريق الحرية والكرامة طريق الوحدة الوطنية تحت راية واحدة ألا وهي راية الحق سبحانه وتعالى، وختاما أدعوا الله أن يوفقكم في رؤية الطريق الصحيح وأقول لأبناء هذا الشعب:
قل لمن تكبر.. الله أكبر.
قل لمن علا.. الله أعلى.
قل لمن تملك.. قارون هلك.
قل لمن تجبر.. فرعون قد غرق.
وانظر يا أخي ماذا انت فاعل فما الدنيا إلا لهو ولعب.
[email protected]