نصرخ منذ سنوات وننادي هنا وهناك ونطالب بإقرار قانون المعاقين ووجود هيئة للمعاقين تعمل على خدمتهم ويكون دورها المطالبة بحقوق المعاقين والحفاظ عليها وتوفير حياة كريمة لهم في وطنهم الكويت، فمنذ سنوات يشعر المعاق في الكويت بخيبة أمل كبيرة لإحساسه بالضعف وفقدانه الثقة في المسؤولين والنواب الذين للأسف لم نر منهم سوى اعتراضات وتصريحات مرت مرور الكرام دون جدوى ولم تأت بأي شيء للمعاقين.
عندما بدأت الحكومة تشعر بمعاناة هؤلاء والظلم الواقع عليهم واتجهت إلى تطبيق القانون وأصدرت قرارا بتعيين د.جاسم التمار رئيسا لهيئة المعاقين في خطوة نحو إصلاح أوضاع المعاقين، خرج علينا ثانية أصحاب الاعتراضات والتصريحات الذين لم يقدم أحدهم أي شيء يذكر للمعاقين يعارضون كالعادة تعيين د.التمار ووجهوا له أشد الانتقادات قبل أن يتسلم مهامه ونرى هل يستحق هذا المنصب أم لا.
انتقادات هؤلاء جعلتنا نشعر بأن د.التمار هو من أهدر حقوق المعاقين طوال السنوات الماضية وبدأوا يتربصون له ليكون كبش فداء لتعطيل الجهود المبذولة لإقرار حقوق المعاقين الذي أصبحت حقوقهم عرضة للصراعات الشخصية التي إن استمرت كثيرا فلن نتقدم خطوة واحدة في تنمية البلاد أو إقرار أي قانون يعود بالفائدة على أبناء ديرتنا.
تصريح د.جاسم التمار بأن مبنى المعاقين معاق أخرج النائبة د. أسيل العوضي عن صمتها، حيث انتقدت تصريحه وكأنها لم تدرك كغيرها ما وراء ذلك التصريح من أن التهاون في حقوق المعاقين وصل إلى مبناه الذي أصيب بالإعاقة بشهادة المعاقين انفسهم، وكأنها عادة تعود عليها نوابنا يبتعدون عن حل مشكلاتنا ومساعدة القياديين في تأدية واجبهم والنهوض بالمهمة التي يقومون بها.
نهاية أقول إن اختيار د.التمار رئيسا لهيئة المعاقين كان قرارا صائبا لأنه رجل جامعي ومثقف يستحق كل التقدير. وتصريحه بأنه جاهز للنيابة والمحاسبة عند التقصير في حقوق المعاقين كان كفيلا بالرد على هؤلاء وعلى كل من شك في قدرته وكفاءته لقيادة هذا المكان وأعتقد أن المعاقين بدأوا يتلمسون بوادر الخير في هيئة المعاقين ولا يسعني سوى أن أدعو كل الساعين إلى التشكيك في كفاءة الآخرين أن يعطوا د.التمار فرصة وأن يساعدوه على تأدية عمله في هدوء حتى تعم الفرحة والابتسامة على وجوه المعاقين.
[email protected]