هناك محطات متعددة مضت في حياتك، فترة تمر سعيدة وجميلة تشعرك بأنك تملك صدق الأحاسيس والتباهي، وفترة أخرى بيدك مرساها الألم والحزن والقهر وكل لغات العالم مستحيل أن تعبر عن تلك الصعاب، وهزيمة اليأس تنتصر على ضعفك وتبقى صامتا يائسا خائفا مقيدا ورافعا راية الاستسلام منحنيا أمام تلك الهزيمة، وتعتزل العالم فتخسر معالم الحياة الجميلة التي هي هبة من الله إليك.
توجد في جهازك النقال الرسائل الواردة وصندوق الحفظ تحتفظ بما يهمك ويفيدك ويسعدك مما يرد إليك، وهكذا هي حقيقة حياتنا أحداث واردة تمر عليك وتبقى ذكريات في صندوق الذاكرة لديك ولكن هنا النصيحة احتفظ بحلوها وضع delete لمرها. لماذا طبع البشر عند حالة اليأس ينظر إلى الجانب السيئ ويعطي ظهره إلى الجانب الإيجابي ومن هنا أقولك please stop لقد دخلت أعماق الأحزان والخسارة لقد اخترت اللون الأسود وتجاهلت الألوان التي تضيف ازدهارا وآمالا وأحلاما لحياتك، حب ذاتك ولا تضع شخصك داخل دائرة تدور بك، تذكر أن الحزن عدوك فهل عند كل لحظه حزن تقف أمامها منحنيا دون الدفاع عن كيانك؟ تأكد أن الجرح مهما تكن عظمة قوته بقوة الإرادة لديك تنتصر عليه وتذكر أن من جرحك مثلك إنسان.
انظر للجانب المشرق من تلك المحطات من حياتك وستجد كنزا غفت غشاوة عيونك عن حب الحياة ولونها بلونك المفضل وافتح صندوق ذكرياتك الجميلة هنا قوتك وعزيمتك أحصل منها على سفينة التحدي وانظر لما أعطاك الله من نعم.
البعض منا قد يعيش واقعا صعبا في حياته وقد تكون في معظم الأحيان روتينية لا تنتهي، يجب أن تهرب إلى لحظات صفاء مع النفس قد تجدها في أحلامك أو في آمالك.
اسأل نفسك كم من العمر بقي لتعيشه وكم بقي من الليالي لتحلم بها.
عليك بحب الحياة وانظر لأبنائك واحمد ربك، انظر لوطنك وقبّل ترابه، انظر لصباح أشرق صفوك، انظر للحياة بحب وصفاء، أنت الذي تبني حياتك وتجمع أحبابك من خلالهم تصل للقوة، فهل تستطيع أن تقول «أنا هنا إذن أنا موجود» كما قال العالم رينيه ديكارد.. لذا أحب الحياة فإنها تستحق حبك.
[email protected]