إلى متى سيظل المواطن الكويتي جالسا داخل المسرح، لقد طال الانتظار ولا يزال الستار مغلقا، آن الأوان أن يرفع الستار حتى نرى المسرحية برؤية أكثر وضوحا.
لكن رغم أننا في دولة الديموقراطية التي تكفل حرية الرأي، إلا أنه مع الأسف أصبح المواطن يعاني من قيود نفسية من عدة أصفاد وهو يرى كل يوم الأوضاع تزداد سوءا بعد سوء.
أولا الأوضاع السياسية: تأزمت كثيرا والمجلس أصبح كما حلبة المصارعة ما بين موافق ومعارض، والمواطنون ينظرون شمالا ويمينا يبحثون عن صاحب الكلمة التي ستصب في مصلحتهم ويتخيلون أن ما يحدث في المجلس سيعود عليهم بالإيجاب ولكن تأتي النهاية ويكون الناتج سلبيا في حق المواطنين بجعلهم يدورون حول أنفسهم، ويبقى المواطنون في حالة يأس وملل والأمل لديهم مفقود.
ثانيا الأوضاع الاقتصادية: في حالة نزيف وانحدار دائم ويظل المواطن يعاني من الأقساط ولوازم المعيشية والغلاء المستمر.
لماذا أصبح البعض يتقمص دور المحقق والباحث عن خيوط القضية ويحل مكان المختصين في هذه القضية؟ دعونا نتساءل عن هؤلاء الذين يقفون خلف الستار وخلف الكواليس، من وراء كل هذه الأمور السلبية، ومن الذي جعل ديرتنا في حالة تفكك وهناك خلاف كبير بين الشعب والنواب والحكومة، على من تقع المسؤولية هذا أساس ومنبع القضية.
ولأننا نعيش في دولة الديموقراطية والحرية، فأرجوكم أن تجعلوا قلمي ينطق بكل حرية فأنا مواطنة تشعر بخوف على هذا البلد الحبيب، ولذا فإنني أكرر السؤال: من هؤلاء الذين خلف الستار نريد الحقائق الخفية؟
القضايا المحيرة كثيرة ومنها والأسئلة التي لا تجد إجابات وافية أكثر وأكثر: فالمنطقة تغلي من حولنا ونحن نتصارع على أمور هامشية؟ أما على المستوى المحلي فأين نحن من الصحف الملقاة أمام المنازل والشركات والمؤسسات والوزارات بإعلاناتها غير الأدبية عن فندق أو شقة للإيجار بنظام الساعة، أين نحن من الخمور المحلية؟ أين نحن من شبابنا الذين يمضون جل وقتهم داخل المجمعات المليئة بالفراغات وليس لهم أي قيمة ذاتية؟ أين نحن من إعلان لشخص واحد فقط زاعما أنه مدرس خصوصي ومهندس كمبيوتر سبع صنايع والأخ ضايع.. أين نحن من منطقة الجليب التي أصبحت مكبا للقمامة وبالتجول فيها نشعر بأننا في أفقر الدول.. أين نحن من كل ذلك هذا هو موقع القضية.
أرجو ألا يتخذ البعض مقالتي أنها بنبرة هجومية، فلم أتحدث إلا بالواقع وأرجو من نوابنا الكرام اتخاذ الأمور بنية صافية وعليهم أن يتعاملوا مع قضايانا من منطلق الأولويات ويفتحوا الستار حتى تكون الكويت خالية من السلبيات.
www.alyera3-al7or.com