على مر العصور ومنذ أن خلق الله البشرية وأوجدهم، مر بنا كعرب الكثير من الأسماء الرنانة والمهمة والذين أنجزوا إنجازات مذهلة في كل التخصصات سواء علمية أو أدبية أو إنسانية، والأمثلة كثيرة والأسماء أكثر كذلك والنماذج ما زالت موجودة في حاضرنا هذا، ونرى الكثير من الشباب المتميز والطموح الذي تتسابق على إنجازاته واختراعاته الدول الأجنبية والأوروبية والأميركية، ليحظوا بهم، ألسنا أولى بهؤلاء العباقرة (عباقرة العرب)؟!
عندما نتحدث عن جائزة نوبل، سنتطرق لسؤال مهم من هو نوبل؟!
هو «ألفرد نوبل» مخترع سويدي، اخترع اختراعات منافية للسلام «الديناميت»! وأطلق قبل وفاته جائزة تحمل اسمه معنية بـ «السلام».
لم أكن يوما مقتنعا بهذا الاسم ولست مقتنعا بجائزته المخصصة للسلام، فقد أصبح السلاح والمتفجرات التي بدأ هو بكشفها بما يسمى (الديناميت) في حياتنا منافية للسلام ومهددة له بكل ما يحمله من معنى !
السلام الحقيقي لدى العرب والشرق الأوسط الذين ناضلوا من أجل السلام عندما كانوا تحت مظلة الاستعمار الأجنبي، وكافحنا من أجل السلام حتى نلنا استقلالنا من الهيمنة الأوروبية والإنجليزية!
لذا وجب علينا أن نروج للسلام هنا على أراضينا وبدعم من حكامنا وحكوماتنا، لنثبت للعالم أجمع أننا دعاة سلام، وليكف الجميع بنعت إسلامنا بنقيض السلام والاطمئنان، فالسلام لدينا نابع مع عاداتنا وتقاليدنا وشيمنا وثقافتنا الإسلامية، فعندما يرى العربي جاره يستنجد به في مشكلة سيهرع الجار فورا لإحلال السلام في بيت الجار، وعندما تستنجد دولة في الجوار بجيرانها يهرع الجيران ويبذلون ما لديهم لإحلال السلام لدى دول الجوار والأمثلة كثيرة على السلام العربي ستجدونها لديكم جميعا عندما تتفكرون.
والأمنية الكبرى هي مناقشة «السلام» ووضع جائزة عربية له، التي يتمنى كل عالم ومعلم ومخترع ومخترعة وكاتب وإعلامي وكل فرد من أفراد المجتمع العربي أن تتحقق، ووضعها في أجندة الأعمال في الاجتماعات العربية عموما سواء على مستوى جامعة الدول العربية، أو القمم العربية للقادة، أو في مقترحات الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك المؤتمرات الإسلامية.
إن الأمر الجدير بالذكر هو أن لدى الدول العربية في كل سنة عاما تصبح فيه إحدى العواصم عاصمة للثقافة الإسلامية، السؤال هنا لماذا لا تكون هذه العاصمة:
«عاصمة الثقافة الإسلامية والسلام».
إن تحويل مفهوم السلام ليس فقط على مستوى جائزة أو فائز بهذه الجائزة وإنما هي مبادئ يجب أن تغرس في مجتمعاتنا ويرى ثمارها كل قاص ودان، جائزة الشرق الأوسط للسلام يجب أن تفعل ويجب أن تكون ميزتها كبيرة كما يجب أن تكون داعما مدى الحياة وبعد الممات ولمن سيحوز هذه الجائزة.
وفي الختام: جائزة الشرق الأوسط للسلام.. من يتبناها؟!
[email protected]