منذ الإعلان عن إقامة مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي تحتضنه الكويت كثرت معه الثرثرة والأحاديث الجانبية التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي وبعض التصريحات الصحافية الرافضة لذلك المؤتمر بسبب ما حصل من العراق في الغزو الغاشم على الكويت، وانا لا اجد أي ترابط في الموضوع، كلكم تعرفون ان الذنب ليس ذنب العراق وإنما ذنب كل طاغية حكم العراق وخصوصا صدام.
كل شخص نطق برفضه لذلك المؤتمر الذي دعا إليه صاحب السمو أمير البلاد وقائد العمل الإنساني الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ـ حفظه الله ورعاه ـ فهو مخطئ ورفضه نابع عن جهل وعدم معرفة، فصاحب السمو الأمير كما يعرف العالم أجمع عنه قائد فذ حكيم يعرف أين ومتى يضع بصمته الإنسانية ويعرف كذلك كيف يجمع الشتات ويعي تماما ماذا يفعل وبماذا يبادر.
فالعراق في هذه المرحلة يستحق الدعم، لأن حكومته الحالية اثبتت جديتها في إعادة الأمن للعراق وطرد الإرهابيين والمخربين بقوة بقيادة رئيس الحكومة العراقية الدكتور حيدر العبادي الذي تسلم زمام الأمور منذ عدة سنوات سابقة وإلى الآن، ويعرف الجميع مساعيه لإعادة الأمن والاستقرار للعراق والمنطقة والتصدي للإرهاب بكل قوة وعزيمة.
والعراق جزء كبير من حضارتنا العربية وعمق استراتيجي مهم في المنطقة ولا ينبغي لأي غيور عربي التخلي عنه، فالوقوف الى جانب العراق وإعادة إعماره فرض على كل عربي ومسلم غيور، لأجل الإنسان والإنسانية.
وها هو القائد الحكيم والقائد الإنساني الفذ ووالد الجميع أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد يرسم لوحة الطهر والتسامح والأخوة والصداقات المتينة والغيرة العربية، ويقيم مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار العراق بالتزامن مع أعياد الكويت الوطنية العيد الوطني (الاستقلال) وعيد التحرير من براثن الغزو الصدامي الغاشم وزمرته.
وكذلك سيحمل هذا المؤتمر في طياته الضمانات والجدية التامة لإعادة الإعمار لا لسرقة أموال الإعمار!
بارك الله سعيك يا سمو الأمير وبارك الله خطواتك النيرة الخيرة المباركة في لم الشمل الخليجي والعربي التي لا تخفى على الجميع بلا استثناء، الشعوب كلها لو تعلم خافيك من الطهر والنقاء العظيم وقلبك الحليم فسيكونون أوفياء يا قائد الإنسانية لأنك قائد حكيم.
[email protected]