بعد الانتهاء من اثنتي عشرة سنة من دراسة واجتهاد ابارك لاخواني واخواتي الطلبة على التخرج، هي فرحة ليس بعدها فرحة ومن الصعب ان نصفها فأخيرا قد أطلق سراحكم من اسوار المدرسة وكم هي راحة للبال فليس هناك شيء يدعو للمحاتاة فالاخبارات انتهت والنتائج قد اعلنت، وفتحت لكم الابواب الى مكان لا يحمل اسوارا، وحرية لا تقارن مع المدارس، ومستقبل الطالب مرسوم في هذا المكان فهي اعوام قليلة يدرس الطالب فيها وعند انتهائه يقول واخيرا انتهيت من حياتي العلمية، هذه الجملة لا نريدها ان تكون على افواهكم فهي لا تعني شيئا فالعلم طريق طويل جدا وليس له نهاية وهو طريق يحمل قيمة عظيمة، فنهوض وارتقاء المجتمع معتمد عليه.
عندما نرسم طريق العمل في اذهاننا فهو اشبه ما يكون بالطريق المطاطي يتحرك على اياديكم ومتى حرصتم على شدة اشتد المجتمع معه ونهض ومتى تركتموه على اصله فهو مطاط مترهل سيترهل المجتمع معه وسيزول، لذلك فان العلم لا ينتهي، نعم انتهيتم من الثانوية وستنتهون بإذن الله من الجامعة لكن هذا لا يعني انكم انتهيتم من العلم، يجب ان يكون اقبالكم على العلم كبيرا لان وراءه نهضة وارتقاء لهذا الوطن الغالي الذي وفر لنا جميع السبل في السير على مسار العلم، اخواني واخواتي نريدكم ان ترفعوا راية الوطن عالية خفاقة في كل ميدان من ميادين الحياة واحرصوا على طريق العلم لنأتي وراءكم فنلمعه ونزينه وتأتي الاجيال المقبلة فتبني على ما بنيناه في مسيرتنا العلمية.