حمد الكوس
أصبحت الكثير من السيارات التي يقودها الشباب معروضة بصورة غريبة للبيع، فتجد السيارة تدور في جميع شوارع الكويت مكتوبا عليها «for sale»، وكأن هؤلاء الشباب الذين معظم سياراتهم جديدة، وليست من عهد الديناصورات وراء إعلاناتهم ولكن هل هذا أمر دبر بليل؟! وهل الشاب الذي يضع إعلانا لمدة عام أو أكثر لم يجد من يشتري هذه السيارة؟! فيا سبحان الله..!
وتجد الإعلان مطبوعا بصورة مشوقة وملصقا بدون أي تفاصيل غير كلمة «للبيع» بالإنجليزية ورقم الهاتف النقال، وهذا يحمل ضعيفات النفوس على الاتصال بهذا الرقم الذي يحمل وراءه أحيانا ليست بالقليلة ذئبا بشريا أو ثعلبا مكارا بانتظار فريسة غبية فإما يوهمها بالزواج أو التعارف البريء مع شخصية من الشراع، ولكن أي زواج هذا مع ذئب ليس هدفه سوى تمزيق الفريسة والتلذذ بتدنيسها! ولا حول ولا قوة إلا بالله، أقول لهؤلاء الشباب هو العفة، والبعد عن الريب والشبه، وأنا أعلم أن كثيرا منهم لا يقصد المعاكسات ولكن البعض الآخر هدفه وشكله ومنظره الخارجي، وكل القرائن تدل على أنه فاسد فنصيحتي هي «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك» و«روح بعيد وارجع سالم» وابعد نفسك عن الشبهات يا ابن الحلال فسبحانه (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور) ونصيحة أخرى لهؤلاء الفتيات ابتعدوا عن هؤلاء من الشياطين الذين هم في جثمان إنس واحذروا خطوات الشيطان (إنه لكم عدو مبين).
ختاما: نصيحة لوزارة الداخلية هو تحذير كل هؤلاء ومراقبتهم ومحاسبتهم وإزالة الملصقات من على هذه السيارات سواء هذه العبارة أو غيرها من عبارات خادشة للحياء! لأن أعراض الناس أمانة في أعناق الجميع «وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» وواجب على الأسر تحذير أبناءها من خطورة هذه الإعلانات الموجودة في سيارات أبنائها التي في باطن كثير منها الشر ولا أقول: كلها، فوراء كثير منها سم زعاف وأهداف مشبوهة فاحت رائحتها عند الكثير وزكمت الأنوف والله المستعان وعليه التكلان!
ومضة: ليتنا نجعل في قرارة أنفسنا أن شياطين الجن والإنس لن يخلعوا عاداتهم وتقاليدهم حتى ينخلعوا من الشر ونحذر تضليل المضلين !
يقول الشاعر: خدعوها بقولهم حسناء..والغواني يغرهن الثناء.