حمد الكوس
سمعت كما سمعتم عن مسلسل نور ومهند التركي الأصل السوري اللهجة، وفيه قصة الرجل الختيار - أي القوي باللهجة السورية - الهيمانالذي يعيش حالتي حب الأولى مع زانية - والعياذ بالله!، والثانية مع زوجته، وعند اكتشاف الخيانة الزوجية يجن جنون الزوجة، وتخرج من طورها وتترك زوجها مرات مغلقة في وجهه الباب لتبدأ قصة الفأر والقط، فيخرج يتتبعها في الفندق تارة، وفي البحر تارة، وفي الشوارع والأزقة.
وهكذا يعيش المشاهد جوا مشبعا بما يسمى بالرومانسية -الزائفة طبعا - وفيها من المشاعر المبالغ فيها، ويقال إن نهاية المسلسل مأساوية وتنتهي بزواج تلك الزانية وطلاق الزوجة، وهكذا حال أغلب من يمارسون الفواحش - والعياذ بالله - ولايتوبون، حياتهم لا طعم لها في الحقيقة.
وقرأت كثيرا من الأخبار في الصحف والنت، وسمعت عن كثير من مدمني هذا المسلسل الذين وقعوا ضحايا للحياة الكاذبة، والأحلام الوردية التي صورها مخرج المسلسل فحصلت حالات طلاق وشقاق وفراق وخلاف وفسخ خطب لمن كن على مقربة من الزواج وتصببت الدموع وانهارت الكثير من البيوت، وليتها كانت بسبب قراءة قرآن أو خوفا من الرحمن، بل كل ذلك من أجل هذا المسلسل! وأقول كما قال أحد الكتاب: «يا بابا هذا تمثيل مو صچ».
فأفيقوا يا بني قومي من هذا التخدير الإعلامي، ولا تصدقوا المستحيل فبيوت خير البشر لا تخلو من خلافات زوجية ذكرت في القرآن، وهذا لا يعني عدم وجود الحب والمودة والرحمة أو انعدام المحبة أو الوفاء، ولعل فقدان الناس الحب الصادق وتعلقهم فقط بالجمال الخارجي دون جمال الروح والدين والأخلاق من أسباب تعلقهم بهذين الفنانين.
وكذلك لا أخفي سرا إن قلت: «إن فقدان الناس لعاطفة الحب الذي جعل الحياة صحراء جرداء لا حياة فيها ولا ماء من أسباب انبهار الناس بهذا الزيف الإعلامي»، ولا شك في أن مشاهدة مثل هذه المسلسلات، كما ظهر تأثيرها السلبي من خلال نقل وسائل الإعلام وما خفي في البيوت كان أعظم، ستسبب المزيد من المشكلات.
وأفتى العلماء بحرمة مشاهدة هذه المسلسلات، وخطورتها البالغة وأنها تحوي سما زعافا كما صرح مفتي المملكة قبل أيام.
لذا فالعفة عن الأفلام الهابطة من أسباب ثبات البيوت واستقرارها وسعادتها الزوجية وعلى الجميع قراءة مقال د.مشعل القدحي عن خطورة المواد الاعلامية الفاسدة وأثرها على سلوك الصغار والكبار والمقال موجود بموقع الشيخ نبيل العوضي المســمى طريق الإيمان www.emanway.com
مهند خيب ظن أحبابه: وأقوى خبر قرأته في الزميلة «الرؤية» والذي نشرته الأسبوع الماضينقلا عن صحيفة «الشروق اليومي» الجزائرية تحت عنوان «مهند الذي سحر قلوب المراهقات.
كان أحد نجوم مجلة إباحية فرنسية تدعو للمثلية الجنسية.
وهو لا يحب النساء»! وقالت الصحيفة إن «البطل يعد من أكبر نجوم المجلات الإباحية التي تروج للمثلية الجنسية، حيث تصدر كبرى هذه المجلات في باريس وأوروبا».
كما أن فشله في تركيا يعود لتاريخه المرتبط بالإباحية ودعمه للشذوذ حيث يصنف المسلسل في تركيا على أنه من مسلسلات الدرجة الثالثة.
فمن يقف وراء تلك الدعاية الضخمة لـلمسلسل في وسائل الإعلام العربية؟!
ختاما: عباد الله أيها الآباء والأمهات والأزواج والزوجات إن تركتم أنفسكم وأبناءكم فريسة للمواد الإعلامية الهابطة ستجنون الندم ولات حين مندم، ولا تعجب من كثرة الانحراف فلو ان مصلحا خلفه مفسد لكفى فكيف بمصلح خلفه ألف وسيلة مفسدة«فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله».
تصريح النائب الأردني:
كلنا يعلم مدى العلاقات الكويتية - الأردنية ومدى ما وصلت إليه، ولكن تصريح أحد وزراء الأردن في جريدة عالم اليوم يوم الاحد 3 أغسطس الجاري واصفا الكويت «بأنها شوكة في خاصرة العراق» ومدحه صدام حسين ومواقفه، يعيد هذه الجهود إلى الوراء بدلا من تقدمها، ولا شك في أن الخسارة مشتركة جراء تلك التصريحات، وخصوصا في ظل الظروف الأمنية المتوترة في المنطقة فأرجو أن يكون تصريح هذا الوزير زلة وكلمة غير مقصودة وأن يبادر بالتراجع عنه، ولا شك في أننا نكن لإخواننا في المملكة الأردنية كل محبة واحترام.