يشكو كبار الفنانين لدينا من النظرة المتعالية للحكومة ورؤيتها للفن من زاوية ضيقة بل وبعض المسؤولين ينظرون للفنانين على انهم موظفون لا أقل ولا أكثر.
الفنانون الكبار يتمنون تكريمهم في حياتهم من الدولة لما يقدمونه من رسالة إعلامية مفيدة للمجتمع، كما ان فناني الكويت ممن توفاهم الله لم تكرمهم الدولة حتى بعد مماتهم وهم كثر ومنهم (خالد النفيسي وغانم الصالح وعبدالعزيز النمش ومحمد السريع وسعود الراشد وعوض الدوخي وعايشة إبراهيم وعايشة المرطه). في لقاء متلفز تمنى الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا من الحكومة بناء مسرح كبير يحوي عدة صالات مسرحية ومجهز بأحدث المعدات والأجهزة يستطيع ان يستقطب آلاف الجماهير لمشاهدة اكثر من مسرحية في آن واحد ولكن لا حياة لمن تنادي.
ما حدث في الآونة الأخيرة من قرارات خاطئة من وزارة الإعلام يشير الى حجم التخبط والى نظرة الوزارة للفن والفنانين.
وزارة الإعلام أحالت عبدالحسين عبدالرضا وحياة الفهد وسعاد عبدالله الى النيابة العامة لمخالفتهم النصوص وعندما نقول تخبط فإننا نعني ذلك، فتلفزيون الكويت أجاز العمل للفنان عبدالحسين عبدالرضا وعرضه على شاشته خلال شهر رمضان وعندما علمت ـ الاعلام ـ انها ارتكبت خطأ قدمت اعتذارا رسميا له ولكن ماذا بشأن الفنانتين حياة الفهد وسعاد عبدالله؟ فهما قدمتا عملا فنيا من إنتاج تلفزيون الإمارات العربية وعرض على شاشاتها، فما المبرر لإحالتهما للنيابة العامة؟ واليوم تحاول ان تبرر خطأها بأنها لم تحل الفنانين بل احالت شركات إنتاج.
رسالة وزارة الإعلام واضحة لجميع الفنانين وهي: إننا لا نهتم بالفن ولا برسائله، وهم قادرون على إحالة أي فنان للنيابة العامة لأي سبب كان حتى عندما يقدم عملا فنيا مميزا.
[email protected]