رحمك الله يا بوعماد وأسكنك فسيح جناته، فقد تركت تاريخا يتذكره الكثيرون ممن عاصروك فاستفادوا منك وأفادوا من بعدهم.
دائما المبادئ والاخلاق تبقى في ذاكرة الناس وبين حين وآخر يتذكر الجلساء أشخاصا أعزاء عليهم غادروا الدنيا وقد تركوا الحب في نفوس الآخرين.
لم أعرف المرحوم احمد الحوطي عن قرب وأنا في الوظيفة ولكن سمعت الكثير من مواقفه الحازمة وشدته ضد من يعبث بأمن البلد عندما كان يعمل بوزارة الداخلية وعمل في عدة مراكز وإدارات أمنية حتى تبوأ منصب مدير جهاز أمن الدولة ولكن التقيته في ديوانه العامر في منطقة الروضة، وكلما سلمت عليه وقبلت رأسه تيقنت من قوة شخصية ذلك الرجل وذاكرته القوية ونظراته الثاقبة وكأنه يكتشف ما بداخلك وهذا الأمر لا يجيده إلا القلة.
أثار استغرابي العدد الكبير من المترددين على ديوانه في كل يوم أربعاء وهو الذي كان يعمل في ذلك الجهاز الأمني الحساس، ما يعني انه لم يظلم احدا ولم يتعرض للأبرياء بل كان يساعد المظلوم منهم.
وقد تيقنت ان معزيه سيغلقون الطرق في منطقة الشامية وهذا ما شاهدته وانا اعزي ابناءه وأسرته الكريمة.
رحمك الله يا أبو عماد واسكنك فسيح جناته، وكما يقال «من خلف ما مات» وانت خلفت رجالا يحملون اسمك لا تجود أفعالهم إلا بالمراجل والصفات الحميدة التي اكتسبوها من والدهم المرحوم.
اخيرا: نعزي الفريق سليمان الفهد بوفاة عمه المرحوم احمد الحوطي والد حرمه وجد ابنائه.
[email protected]