ما الذي دعا العشائر السنية في العراق إلى المطالبة بتسليح أبنائها للدفاع عن نفسها؟ منذ سقوط صدام حسين شعر أبناء المناطق السنية في محافظات الأنبار والتي تضم مدن الموصل والرمادي بأنهم مستهدفون من الجيش الأميركي، وعندما تم التفاهم بين عشائر الأنبار والقوات الأميركية توقفت المقاومة ضد الجيش الأميركي.
بعد انسحاب الأميركان شعر أبناء الأنبار بأنهم أصبحوا معرضين للخطر بسبب سياسة المالكي الطائفية، لهذا ساند البعض منهم تنظيم داعش الإرهابي لحمايتهم من الحكومة في بغداد التي أصبحت مصدر خطر عليهم اعتقادا منهم أن تنظيم داعش الإرهابي سيحميهم.
أبناء الطائفة السنية يطالبون بتسليحهم لحماية أنفسهم أسوة ببقية أبناء العراق لأنهم باتوا الطرف الأضعف والطرف المظلوم بسبب التفرقة.
٭ الأكراد لديهم قوات مسلحة ومدربة (البشمركة) وتحد مناطقهم من الشمال مع قضم أراض ومناطق دون تدخل من الدولة.
٭ الحشد الشعبي المكون من الطائفة الشيعية والمنتشر في كل مناطق الجنوب وبغداد والذي بات أقوى من الجيش العراقي مسلح ومدرب، والجيش العراقي يستعين بالحشد الشعبي ليحارب تنظيم داعش.
٭ تنظيم داعش الإرهابي المسيطر على مناطق الأنبار بسبب تشجيع البعض من أبناء الطائفة السنية اعتقادا منهم ـ كما ذكرنا ـ انه سيكون حاميا لهم ضد الطوائف الأخرى، كما انهم لا يملكون السلاح للدفاع عن أنفسهم ومحاربة التنظيم الذي نكل بهم أشد التنكيل.
أميركا التي أسقطت نظام صدام كان عليها أن تراعي حقوق كل الطوائف من الشعب العراقي، وكان عليها إلزام الحكومة العراقية بأن تعامل الشعب العراقي كشعب واحد ولا تبخس حق الطائفة السنية فيه، حتى إن الحكومة العراقية منعت غالبية اللاجئين منهم من الدخول إلى عاصمة بلدهم بحجة إدخال الإرهابيين معهم.
مطالبة الشعب العراقي السني بتسليحه بات حقا مشروعا في ظل امتلاك الطوائف الأخرى السلاح والتدريب أو ان تقوم الحكومة العراقية بفرض حظر على الجميع وإبقاء الأسلحة فقط في يد الجيش والشرطة للحكومة العراقية حتى يشعر جزء من الشعب العراقي بالأمان.
[email protected]