حين يتعرض الإنسان الى ضربات عدة على مؤخرة الرأس فانه بالتأكيد يصاب إما بانهيار عصبي وإما بتلوث في العقل.
جميع البشر طموحون ويبحثون عن السلطة والمال والجاه، بعضهم لا يهمه كيف يصل اليها المهم ان يصل وآخرون يريدون الوصول اليها ولكن دون تجاوز للقوانين والتسلق على حساب الآخرين.
نوري المالكي احد تلك النماذج رغم انه يحمل شهادة الدكتوراه، فقد هرب من العراق ايام تحرير الكويت الى الاراضي السعودية وبقي فيها سنوات عدة حتى ارتحل الى لندن ليعمل بائعا في مطعم ولأنه شخص طموح ويبحث عن السلطة فانه ارتمى في أحضان المخابرات الايرانية التي جندته وأعدته ليكون معارضا في الخارج، واستكمالا للدور المرسوم له التحق بالمعارضة العراقية المتصلة بالحكومة الأميركية في سبيل اسقاط النظام العراقي واصبح ينقل المعلومات من بلده وعبر بعض المعارضين بالداخل الى المخابرات الأميركية والمخابرات الإيرانية.
حين اسقط النظام سارع الى تشكيل قائمة للدخول في الانتخابات الشكلية التي لا يعترف بها اطلاقا ومن خلال الانتخابات الطائفية استطاع الوصول الى رئاسة مجلس الوزراء فاحتكر كل السلطات بيده واصبح بالاضافة الى عمله وزير الداخلية والدفاع ومنسق الأمني الوطني. المالكي بات يوزع الاتهامات كيفما يريد على كل دول العالم وشعوبها واحزابها عدا ايران والاحزاب الموالية لها التي عاثت فسادا في العراق ولم يفتح فمه مستنكرا افعالها حتى انه حينما يذهب لمقابلة رئيس جمهورية ايران احمدي نجاد كان الأخير لا يضع علم العراق في القاعة وكأنها دولة غير موجودة او تابعة لإيران.
المالكي طائفي حتى النخاع وقد نكل بأهل السنة ومازال هو المحرض الأول ضدهم ولأنه ابعد عن السلطة ويريد العودة اليها فإن الأقرب له اتهام المملكة العربية السعودية حتى يتقرب من ايران واميركا.
الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي لم تصدر اي بيان تشجب فيه تصريحات المالكي وكأنها تؤيد ما ادلى به من اتهامات باطلة ولهذا على دول مجلس التعاون اصدار بيان يشجب تلك التصريحات واذا لم تصدر الحكومة العراقية اي بيان تستنكر تلك التصريحات فعليها سحب السفراء واغلاق السفارات حتى يكون هناك موقف واضح ضد هذه الدولة التي اصبحت تسير عكس تيار الامة العربية ومصالحها.
[email protected]