منذ سنوات عديدة وإيران تحاول بشتى السبل إفشال موسم الحج والإيحاء للعالم أجمع ان السعودية غير قادرة على الإشراف عليه وتقديم الرعاية الكاملة لحجاج بيت الله، إيران أثارت عدة مرات ـ عبر ساستها وإعلامها ـ طرح فكرة تدويل الإشراف على موسم الحج باعتبار ان المملكة غير قادرة على ذلك حسب زعمها رغم ان المملكة العربية السعودية أنفقت ولا زالت تنفق المليارات من الدولارات لتوسعة الحرم وتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله، كما سخرت كل مؤسساتها وبإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، النظام الإيراني لا يعنيه الحج ومناسكه في أمر ولا أدل على ذلك من اننا لم نسمع او نشاهد في أحد الأيام ايا من قادة إيران السياسيين أو العسكريين يحجون الى بيت الله بل ان لديهم سعيا حثيثا من خلال تصريحاتهم في الإيحاء لأبناء إيران بان الذهاب الى مشهد أو قم أو النجف او كربلاء يعادل مناسك الحج وهذا ما يروجه إعلامهم. الكثير من الشعب الإيراني مغلوب على أمره ويحرص على تأدية مناسكه الدينية وعلى عبادته بما فيها منسك الحج احد الأركان الإسلامية الخمسة، ولكن ما يقوم به النظام تحريض سافر وعلني ضد المملكة العربية السعودية منذ سنوات عديدة، وزاد ذلك التحريض بعد عاصفة الحزم.
المملكة العربية السعودية ومن خلال منظمة العالم الإسلامي حددت أعداد الحجاج الى بيت الله لكل دولة على حسب عدد سكانها بحيث لا تزيد النسبة على ألف حاج لكل مليون نسمة، وقد استطاعت بذلك الحد من تدفق الأعداد الكبيرة.
اليوم المملكة العربية السعودية وهي التي تنظر الى المسلمين قاطبة بنظرة الإسلام والاحترام يجب عليها ومن خلال منظمة العالم الإسلامي وضع توصية بعدم السماح لأكثر من ألف حاج إيراني في كل عام لأن تصرفات النظام الإيراني وأفعاله غير إسلامية في موسم الحج. أيضا على المملكة عدم السكوت عن تلك التصرفات والأفعال وعليها التحرك ضد النظام الإيراني أمام المحافل الإسلامية والدولية وتقديم كل الجرائم المرتكبة من قبل النظام الإيراني في مواسم الحج لأنها لن تتوقف عن الاستمرار في سعيها لتقويض مناسك الحج.
[email protected]