في زيارة قصيرة ليومين لدولة قطر الشقيقة للاطلاع على عرض من احدى الشركات المتخصصة في الانظمة الامنية، استشعرت التطور الكبير لهذا البلد الخليجي.
فمطار قطر الدولي اصبح واجهة يتفاخر بها ابناء الشعب القطري وكذلك الشعوب الخليجية وهم يرون احد الانجازات المميزة في منطقتنا الخليجية.
الطرقات الرئيسية والمجمعات الاستثمارية التي اقيمت في السنوات الاخيرة تبرز القدرة الجبارة التي تقوم بها الحكومة القطرية تحت قيادة صاحب السمو امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل خليفة.
العمل الدؤوب الذي تقوم به الشركات الكبيرة لإقامة المشاريع والفنادق والملاعب الرياضية استعدادا لكأس العالم 2022 يشعرك بان قطر تتسابق مع الزمن لاستكمال مشاريعها التنموية، رغم ما اثير في بعض وسائل الاعلام الأوروبية وخاصة البريطانية التي خسرت المواجهة في قرعة كأس العالم امام قطر، بشأن وجود العديد من التجاوزات على حقوق العمال وقد قامت لجان حقوق الانسان بزيارات عدة للتحقق من تلك المزاعم ولكن لم تثبت اي صحة لتلك الادعاءات المزعومة.
المشاريع التنموية القطرية تسير بخط واحد بين توفير الامن وفرضه على الجميع، حيث انك تشاهد التزام كافة قائدي السيارات بالسرعات المحددة بالطريق مع تواجد مكثف للدوريات لفرض الامن وتقديم المساعدة مع انتشار الكاميرات الامنية في الطرقات والاسواق التجارية وازدياد المستشفيات والمدارس والجامعات مما يشعرك بالجهود الكبيرة المبذولة من الحكومة القطرية.
ما يميز دولة قطر رغم التطور السريع الجبار الذي تقوم به هو حرصها على الاهتمام بالتراث القطري القديم، فلقد قامت الحكومة القطرية بالمحافظة على الأماكن التراثية ورعايتها.
الحكومة القطرية تعشق التراث الكويتي لتقارب الكثير من العادات والتقاليد بينهما ولهذا حرصت على انشاء سوق اسمته سوق «واجف» وبه العديد من المحلات التي تبيع تحفا فنية قديمة والمطاعم والمقاهي تشعرك بانك تعيش في سوق المباركية الكويتي والاسواق الكويتية القديمة.
حين تزور قطر يستوقفك امر مميز وهو طيبة شعبها وحبهم للكويتيين ولهذا فإن اي سؤال او مناشدة من سائق سيارة تحمل لوحات كويتية تجد الجميع يسارع إلى تقديم الخدمة لك دون اي تقصير. تمنياتنا بالتوفيق والنمو لكل دولنا في الخليج العربي والاستقرار الامني والسياسي لشعوبنا الخليجية.
[email protected]