منذ بدء عاصفة الحزم وسيطرة قوات التحالف العربي بقيادة السعودية على الاجواء اليمنية استطاعت القوات الشرعية اليمنية والمقاومة الشعبية بإسناد من القوات العربية من دحر عصابات الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح من أغلبية المدن اليمنية واهمها عاصمة الجنوب (عدن).
قوات الجيش الشرعي والمقاومة تحاصر صنعاء العاصمة من كل الاتجاهات رغم وجود جيوب لعصابات الحوثي على محيط تعز وبعض المحافظات القريبة من العاصمة صنعاء.
ومنذ عودة الحكومة الشرعية الى عدن وأذناب المخلوع علي عبدالله صالح تحاول جاهدة في ضرب الشرعية من خلال اغتيال الشخصيات السياسية والقضائية والعسكرية للحكومة اليمنية، كما قامت بعدة تفجيرات في المواقع التي يقطنها المسؤولون.
وفي الآونة الاخيرة لفت الانظار دخول تنظيم داعش على الخط وقيامه باستهداف القادة الميدانيين السياسيين والعسكريين للحكومة اليمنية الشرعية في عدن.
العصابات الحوثية تعلن انها احتلت المناطق وأسقطت الحكومة الشرعية لانها تخضع لتنظيم القاعدة وداعش وتأتمر بأمرها، وتنظيم القاعدة وداعش يدعيان انهم يحاربان الحوثيين لاختلاف المذهب ولكن ما نسمع به يخالف ما نشاهده.
فعصابات الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح تحارب السلطة الشرعية وتستخدم كل ما لديها من وسائل اجرامية لتصفية الشعب اليمني وداعش اصبح هو الاخر يحارب السلطة اليمنية الشرعية، وهذا ما يؤكد التحليلات السياسية والمنطقية بوجود تحالف خفي بين العصابات الحوثية وتنظيم داعش، ويأتمرون بأوامر من يسيطر عليهم وهي «المخابرات الايرانية».
تنظيم القاعدة كان الذراع القوية التي يستخدمها المخلوع علي عبدالله صالح في نشر الفوضي وترهيب الاطراف في الداخل والخارج وادعائه بمحاربة التنظيم حتى يبتز الاموال من دول مجلس التعاون وهذا التنظيم اصبح يبحث عن وجود له على الارض في اليمن سواء مع الحوثيين او الحكومة ولهذا يجب ان تقوم الحكومة الشرعية بتحييد تنظيم القاعدة وإبعاده عن تنظيم داعش او العصابات الحوثية عبر إشراكه في العملية السياسية القادمة كتنظيم سياسي وليس كتنظيم عسكري لوقف اعماله الارهابية التي يتبناها بالتنسيق مع تنظيم داعش المتطرف.
[email protected]