في المذهب الشيعي عندما يكون هناك انفصال بين زوجين فإن الحضانة تذهب الى الأب اما في المذهب السني وعند وقوع الانفصال فإن الحضانة للأم.
الزوج السنّي عند الطلاق ملزم بدفع النفقة والمتعة للزوجة لمدة محددة كما انه ملزم بدفع نفقة الأبناء وتوفير سكن للأسرة مع سائق وسيارة.
وحسب المذهب السنّي فإن الابن عند الثامنة عشرة يخير بالذهاب الي والده او البقاء مع والدته، اما البنت فإنها تبقى مع والدتها حتى تتزوج.
حين يكبر الأبناء ويلتحقوا بوظائفهم فإن الأب غير ملزم بدفع اي نفقة لهم، ولكن يبقى الأمر المهم والذي كل كنوز الدنيا لا تكفي لزرعه الا وهو ان الوقت الممنوح للأب في حق رؤيته لابنه او ابنته لمدة (3 - 4) ساعات بالأسبوع فإن ذلك يسبب الحسرة في نفس الأب وهو لا يستطيع حتى الجلوس مع ابنائه الحاملين لاسمه وتناول وجبة غداء او عشاء معهم ومعرفة مشاكلهم ومساعدتهم على حلها.
هذه الحسرة قد تنقلب الى جفاء وقطيعة في التواصل، فالابن او الابنة لا يستطيعان البوح لأبيهما بما يحملانه من اسرار بداخلهما خوفا من غضبه او زعله وبالتالي تكبر المشكلة ولا تصغر، وكذلك الأب يصبح حرصه فقط في الجلوس معهم لتناول وجبة طعام سريعة ومنحهم مبلغا من المال او هدية لكسب ودّهم دون الخوض لمعرفة مشاكلهم حتى انهم لا يسمح لهم الوقت بالجلوس مع اسرة والدهم والتعرف عليهم.
الابن او البنت حضانتهما عند الأم ولكنهما يحملان اسم الأب وفي النهاية فاذا انقطع حبل التفاهم بين الأب والأم فإن الأبناء يتعرضون للضياع ثم نشاهد احداثا منحرفين يجوبون الطرقات ويخلقون المشاكل للناس، كل ذلك يأتي بسبب تخصيص وقت قصير وغير كاف لرؤية الأب لأبنائه.
من هنا فإننا نناشد مجلس الأمة ووزير العدل والأوقاف المحامي يعقوب الصانع بتعديل مواد القانون لتمنح الأب الوقت الكافي لرؤية أبنائه، فقد شاهدنا وسمعنا بأم اعيننا الكثير من الروايات المؤسفة لضياع شباب في عمر الزهور بسبب ذلك القرار.
[email protected]