اتخذت المملكة العربية السعودية خطوة جبارة في إنشاء مركز المناصحة بعد ان تزايدات حالات الأشخاص المغرر بهم من قبل أصحاب الفكر المتشدد في حثهم على ارتكاب جرائم إرهابية بدعوى انهم يحاربون التكفيرين سواء داخل المملكة أو خارجها.
أصحاب الفكر المتشدد يتصيدون الشباب من خلال الندوات أو المحاضرات العامة أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، كما ان البعض منهم أصبح يمرر أفكاره من خلال ألعاب الشباب الإلكترونية.
مركز المناصحة السعودي تشرف عليه وزارة الداخلية ويعمل به الكثيرون من الكفاءات المتميزة المتخصصة بالاستشارات النفسية والاجتماعية، وقد استطاعت إعادة تأهيل العديد من الشباب المنحرف فكريا، كما ان المركز يعمل بسرية تامة مع كل الحالات المحالة له من قبل أجهزة الشرطة والشكاوى التي تتقدم بها الأسر ضد أبنائها من أصحاب الفكر الشاذ.
الكويت اليوم بحاجة ماسة لإيجاد مركز شبيه بمركز المناصحة يكون قادرا على التعامل مع حالات الانحراف الفكري من خلال توفير المكان المناسب والمتخصصين الاجتماعيين والنفسيين للتعامل مع الحالات المرسلة من قبل الشرطة أو الشكاوى الأسرية.
هذا المركز يجب ان يعمل وفق قانون منظم له يضع آلية التعامل مع الفئات المعرضة للانحراف الفكري خاصة التي تحتاج إلى إيداع لفترات طويلة حتى يتم تقويمهم وإعادتهم إلى جادة الصواب وإلى أسرتهم كشاب طبيعي.
لدينا عدة مراكز متخصصة للتعامل مع العديد من المشاكل والأمراض مثل «مركز علاج الإدمان» ومراكز أخرى عدة، ولكن ليس لدينا مركز يقدم الخدمات الاجتماعية والنفسية للمنحرفين فكريا أو للحالات التي شاركت في أعمال إرهابية في الخارج وعادت إلى الكويت وخطرها مازال قائما.
الشيخ محمد الخالد وزير الداخلية نتمنى أن يتبنى هذا المشروع الحيوي لأننا أصبحنا بحاجة ماسة إلى تقويم حالات كثيرة من المنحرفين فكريا والتي لديها الاستعداد لارتكاب جرائم إرهابية بحق بلدها وأهلها أو الذهاب للخارج للقتال ضد أي طرف يعتقد انه سيدخله الجنة ويحصل على حور العين من وراء ذلك العمل الإرهابي.
[email protected]