[email protected]
في كل قطاعات الدولة الحكومية والخاصة هناك فترة تجربة للموظف الجديد مدتها لا تزيد على 100 يوم، وبعد ان تنقضي هذه الفترة تعلن النتيجة اما بقبول الموظف الخاضع للتجربة او عدم قبوله .
وغالبا ما تكون فترة الاختبار لا تزيد على 100 يوم حسبما حددته القوانين والقرارات الادارية، سواء في مؤسسات الدولة والاجهزة الحكومية او في القطاع الخاص.
في وزارة الداخلية بات الامر يختلف واصبح تكليف القيادات للقيام بأعمال الوكلاء المساعدين او المديرين العامين او مديري الادارات لمدد مفتوحة دون تحديد وقت او سقف زمني لفترة التجربة، بل كل ما في الامر ان الوقت لم يحن للتعيين.
نحن نبارك للواء منصور العوضي واللواء سالم النواف لتعيينهما وكيلين مساعدين بوزارة الداخلية، فهما من الكفاءات ونتمنى لهما التوفيق في مناصبهما الجديدة، ولكن هناك قيادات مضى عليها اكثر من عام وهي مكلفة بأعمال الوكلاء المساعدين، ويشهد الجميع على ما قدموه من جهود ارست دعائم الامن، وكانت شخصيتهم وقيادتهم للقطاع دليلا واضحا على كفاءتهم، ورغم ذلك فإن الوزير لم يقم بتثبيتهم كوكلاء عن القطاعات التي يتولون مسؤوليتها.
الوزارة يجب ان تنظر بعين القناعة والرضا لما قام به الوكلاء المكلفون بعد ان اقتنع المواطن والمقيم بعملهم ويجب ان تحسم تعيينهم، أما في حال عدم قناعة الوزير او وكيل الوزارة بهم فيجب انهاء تكليفهم حتى لا يقع اي خطأ اجرائي يقومون به ومن ثم يبعدون عن منصبهم او يحالون للتقاعد.
وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، الاستقرار الوظيفي لأي قيادي امر مهم وتسكين الشواغر لهؤلاء الوكلاء سيكون داعما مهما للقطاع، لأن جميع المكلفين عاجزون في الوقت الحالي عن تقديم اي رؤية او تصور، كما انهم لا يريدون الاحتكاك مع المديرين العامين عند وقوع اي خطأ اداري من عناصر المديرية حتى لا يخسروا صداقتهم لأنهم بالنهاية مديرون عامون.
اللواء فهد الشويع تنازل عن منصب مدير عام مديرية امن الفروانية لمنصب مساعد مدير عام الادارة العامة للمرور ولم يكن قبوله للتنازل الا لوجود وعود بتعيينه وكيلا لقطاع المرور ولهذا ماذا سيكون وضعه لو تم تعيين وكيل لقطاع المرور؟ فهل يتم اعادته كمدير عام ام انه سيبقى بمنصب مساعد مدير عام؟
وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، نتمنى ان تتخذ القرارات التي تدعم جهاز الامن وتوفر الاستقرار الوظيفي للقيادات التي مضى على تولي بعضها ما يقارب العام وقدمت العديد من الانجازات وتحملت مشاكل وضغوط العمل.
وكل الخوف ان يأتي اليوم الذي يرتكب فيه احد هؤلاء القياديين خطأ اداريا فتوجه له الملامة ويبعد عن المنصب المكلف به بعد ذلك العناء الكبير الذي قدمه خلال فترة تجربته.