عملت في ادارة المباحث الجنائية لاكثر من 27 عاما، وكانت من السنوات المتعبة حقا، ولكن العمل بها متنوع وغير ممل رغم الضغوط الكثير لاعتقاد الكثير من القيادات الامنية او الناس ان ضابط المباحث مهما بذل من جهد فهو مقصر عندما يتأخر في كشف ملابسات اي قضية او عدم السرعة في ضبط المتهمين.
تم تعييني في العام 1993 مديرا لادارة مكافحة المخدرات بالانابة، وكانت تتبع في ذلك الوقت الادارة العامة للمباحث الجنائية، وكنت احمل رتبة رائد وهي اصغر رتبه تتبوأ منصب مدير ادارة.
ورغم قناعتي بما ابذله من جهد في عملي، الا ان المخاوف ان انقل لأي سبب كان، وبما انني بالانابة فذلك يعني ان اعود الى ضابط حيث لا يوجد رؤساء اقسام في ذلك الوقت.
الادارة العامة للمباحث الجنائية اليوم وهو الجهاز الذي يطالبه الجميع من المسؤولين الامنيين او العامة بسرعة كشف غموض اي قضية تقع وضبط الجناة فيها خاصة ان وسائل التواصل الاجتماعي باتت مصدرا رئيسيا للاخبار الصادقة والمفبركة.
القياديون بالادارة العامة للمباحث الجنائية يتعرضون لضغط عمل شديد لأن الجرائم تقع في اي مكان وعلى مدار الساعة ويجب تواجد القياديين في كل وقت في موقع الجريمة للاشراف والتوجيه وايصال المعلومات لمسؤولي وزارة الداخلية.
استقرار جهاز المباحث مطلب مهم فاللواء محمد الشرهان مدير عام المباحث الجنائية بالانابة اثبت جدارته وكفاءته خلال الفترة الماضية بعد احالة اللواء محمود الطباخ الى التقاعد كما يعمل بدون مساعدين له بعد نقل العميد بدر الغضوري ليتبوأ منصب مدير عام الادارة العامة لمكافحة المخدرات.
الادارة العامة للمباحث الجنائية بحاجة ماسة الى تسكين الشواغر بها وخاصة منصب المدير العام ومنصبي مساعد المدير العام لشؤون المحافظات ومساعد المدير العام لشؤون الادارة.
احصائية القضايا المسجلة في كل عام تبين حجم العمل الذي يبذله ضباط المباحث سواء في كشف غموض القضايا المجهولة او كتابة محاضر التحريات للقضايا المعلومة مع قلة اعداد الافراد والدوريات، لهذا فإننا نتمنى من اللواء محمود الدوسري وكيل وزارة الداخلية بالانابة ان يسارع الى رفع تقريره بالتوصية بتسكين الشواغر بالمناصب القيادية بالادارة العامة للمباحث الجنائية، وهو الأقرب ويعرف الجهود التي يبذلها اللواء محمد الشرهان وكل مدراء ادارات المباحث الجنائية.
[email protected]