حين قررت وزارة الداخلية الاستعانة بالشرطة النسائية، قدمت اكاديمية الشرطة دراسة وافية عن مدى حاجة الوزارة للعنصر النسائي وما التدريبات الميدانية والعلمية وآلية التدريب والأعداد المقترحة لتسكير الشواغر وسد النقص.
اكاديمية سعد العبدالله للعلوم الامنية اوصت في دراستها بان العنصر النسائي يجب ان يكون عمله ميدانيا وليس في المكاتب الادارية، وقد قارنت ذلك بما هو معمول به في دولة الامارات والبحرين وعمان والاردن، حيث ان الشرطة النسائية تمارس عملها في الاعمال الميدانية (المخافر ودوريات الامن ـ دوريات المرور ـ دوريات النجدة ـ المباحث الجنائية ـ مكافحة المخدرات). واكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية حين صدر قرار بانشاء كلية الشرطة النسائية قامت بالاستعانة بقيادات عسكرية نسائية من دول مجلس التعاون لتدريبهن على احدث الفنون العسكرية والتمارين الرياضية لمواجهة اي اعمال قتالية او صبيانية، كما حرصت كلية الشرطة النسائية على تزويد ضابطات الشرطة والشرطيات بالعلوم الامنية والقوانين المعمول بها في الكويت.
ولقد لوحظ ان غالبية الدفعات التي تم تخريجها من ضابطات شرطة ورقيبات وشرطيات تم توزيعهن في ادارة مكتب الوزير والوكيل والوكلاء المساعدين وادارة العمليات والادارات الادارية، ومن النادر وجود عناصر نسائية في الادارات الميدانية، كما لا توجد اي عناصر نسائية بالدوريات الامنية. في أسبوع المرور شاهدنا ضابطات شرطة من مملكة البحرين شاركننا بزيارة الكويت وهم يعملن بدوريات المرور ولديهم من الخبرة المميزة في العمل الميداني.
الوزارة لو كانت بحاجة لموظفات مدنيات لاستعانت بمخرجات المعاهد التطبيقية والجامعات ولكن الحاجة لضابطات شرطة ورقيبات وشرطيات فيجب تكليفهن بالقيام بالاعمال الميدانية، وغالبية الإدارات الميدانية بحاجة ماسة للعنصر النسائي.
نتمنى من وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ووكيل وزارة الداخلية بالإنابة اللواء محمود الدوسري الحرص على تكليف الشرطة النسائية بالعمل في الإدارات الميدانية وهو مكانهم الأصلي.
[email protected]