لحظات صمت تلقى بها العالم نبأ انتقال خادم الحرمين الشريفين إلى جوار ربه تاركا خلفه عبارات ومواقف لن ينساها العالم أبدا.
لنا وقفات بمواقفه، أب للخليج كان المخطط والموجه والمستشار الذي يستفاد من خبراته السياسية والدولية.. ستفتقده جميع الدول، فالأصدقاء أحبوه، بينما شهد الأعداء له بحسن النظام والحنكة السياسية التي يحتاجها العالم في زمن الإرهاب.
وقفاته للتعليم والعلم والمعرفة، نرى بصماته واضحة في التعليم والتشجيع على التعلم، وقفات لابنته وأخته المرأة.
كان عهده بداية السماح للمرأة بخوض المجال السياسي والدخول إلى مجلس الشورى، حيث صرح بأن المرأة أخت الرجال لن ينتقص من شأنها وإنما يستفاد من خبراتها، توسعة الحرم المكي ليتناسب مع المعتمرين والحجاج من كل بقاع الأرض، تنظيم وتحديد عدد الحجاج بتعليماته السامية خوفا على ضيوف الرحمن وسلامتهم، والكثير من الوقفات التي لن نستطيع أن نحصيها ولكن الله أحصاها وسيجزيه بالإحسان إحسانا.
ندعو الله أن يلهم أميرنا الصبر بفقد أخيه الملك عبدالله وعظم الله له الأجر على هذا المصاب الذي فجع به العالم.
كما نتقدم بعزائنا للشعب السعودي وان يكون موت والدهم الملك حافزا للتطوير وإكمال مسيرته التحررية والتنموية للنهوض بشعبه مراعيا لمبادئ دينه وعاداته.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
[email protected]