هملان عبدالله الهملان
بداية ندعو الله أن يلهم ذوي ضحايا مأساة الجهراء الصبر والسلوان، ويرحم الشهداء الأبرار الذين قضوا في هذه المأساة التي هزت الكويت.
وهذه الكارثة تدفعنا للاستفسار عن رفض وزارة الشؤون تبرع بعض العوائل لبناء صالات الأفراح بأسماء عائلاتهم أو أفراد منها، هل يجعل ذلك الوزارة مسؤولة اليوم عن هذا الحريق والمصاب الجلل الذي تعرض له أهلنا في الجهراء؟ أم أن ترك المجال لأصحاب المكاتب والخيام لإقامة مناسبات الأفراح بدون متابعة من البلدية والمطافئ وفى أي موقع هو السبب الرئيسي في الحرائق المتكررة؟ علما أنه يوجد أكثر من 150 متبرعا لبناء صالات أفراح لدى وزارة الشؤون، يوافق الوزير على بعضها ثم يجمدها الوكيل، وهي موجودة في أدراج الوزارة.
ما المانع في إقامة صالة أو صالتين بكل منطقة واحدة تخصص للنساء وتكون إدارتها من المتبرع؟ ما المشكلة في ذلك أم أن الحسد وصل إلى كل شيء؟ من المسؤول عن الضحايا في عمر الزهور والأطفال؟ لكن ماذا نقول سوى «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» نتمنى من الحكومة وجمعيات النفع العام واتحاد الجمعيات إلى المسارعة في تقديم كل ما من شأنه تخفيف المصاب الجلل عن ذوي الضحايا والمصابين.
وندعو الله العلي القدير أن يحفظ الكويت وصاحب السمو الأمير والشعب من كل مكروه.