دعونا نتوقف لحظة مع العقل ونسأله بحكمة: هل دفاع البعض لأطراف الصراع، وتحقير كل من يقف ضد آرائهم ستنقذ البلد من صراع الكراسي؟!
أليس الوضع الراهن بحاجة إلى تحكيم العقل أكثر من الجري وراء الكراهية والنفاق الاجتماعي والمصالح الضيقة؟! لأن المعركة السياسية باتت مكشوفة لمن يرصدها بعين وطنية بعيدة عن الفزعة الجاهلية، وحتى تكشف ما يدور من حولك من فساد وفوضى مفتعلة عليك ألا تجعل عقلك أداة لبعض الحسابات والأدوات الإعلامية التي توجهك حسب ما ترغب هي بإثارة إعلامية تأثيرها قد يفوق السحر وبالنهاية الضحية وطن بأكمله!
فمن هذا المنطلق علينا أن نحافظ على بلدنا بأصول الحوار الراقي واحترام الآخر مع ضرورة نبذ التطرف الفكري والذي يتنافى مع الآداب العامة، لأنه للأسف اصبح معظم الناس يجري خلف الهرج والمرج حتى اصبح الانقسام واضحا بين فئات المجتمع وهذه جريمة ترتكب بحق الوطن والوحدة الوطنية وحتما إن لم نعالجها فستكون عواقبها وخيمة، لأن هذه الانقسامات الخطيرة هي ناتجة عن تأجيج وأجندات أصحاب الكراسي الذين لا يهمهم البلد، وكل ما يهمهم طرق التسلق لمبتغاهم لأن الكرسي يعني السلطة والمال والنفوذ، والمشهد السياسي ينذر بوجود خطر حقيقي ليس فقط سياسيا بقدر ما هو اجتماعي.
وللأسف البعض انحرف عن مسار التمسك بوحدتنا الوطنية، واصحاب الفتن باتوا أبطال الساحة السياسية والتويترية.
لذا كفانا تناحرا وكراهية، ومن يريد سلامة الكويت في ظل تلك الظروف المتوترة في المنطقة، علينا أن نتبع ما يريده منا صاحب السمو «حفظه الله ورعاه»، كونه هو أكثر شخص حريص على مصلحة الكويت واستقرارها ويريد المصلحة العامة تسود بين أفراد شعبه الذي يرانا جميعا بعين الأب، لذا يجب أن نقول لسموه السمع والطاعة حتى نعيش بأمن وأمان.
[email protected]